وقال أنس: (خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي: أف قط، ولا لشيء صنعته لم صنعته، ولا لشيء تركته لم تركته) رواه ت.
وقال ابن عمرو: (لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا).
وكان يقول: (خياركم أحسنكم أخلاقا).
وروى البخاري: أن أعرابيا جبذ الرداء عن عاتق رسول الله صلى الله عليه وسلم جبذة شديدة حتى أثر ذلك في عنقه، ثم قال: يا محمد: مر لي من مال الله الذي عندك، فالتف إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ضحك، ثم أمر له بعطاء)).
فهو النبي الطاهر المطهر، أحسن الناس خلقا وخلقا، صلى الله عليه وسلم وعلى آله صلاة دائمة لا منتهى لها ولا آخر.
لم يخلق الرحمن مثل محمد ... أبدا وعلمي أنه لا يخلق
شمس ضحاها هلال ليلتها ... در مقاصيرها زبرجدها
وفيه أيضا قال:
فله مقام لم ينله مرسل ... وله عليهم رتبة علياء
والشباب أعدل، والصبيان أرطب، والكهل والشيخ أبرد.
وأعدل الأعضاء مزاجا جلد أنملة السبابة ثم جلد الأنامل.
وأحر الأعضاء القلب ثم الكبد ثم اللحم، وأبردها العظم ثم العصب ثم النخاع ثم الدماغ، وأيبسها العظم، وأرطبها السمين.
Página 67