فصل في الحمام
قال الأطباء: أفضله ما كان قديم البناء، واسع الفناء، عذب الماء، قريب الخطا معتدل الحرارة. والبيت الأول مبرد رطب، والثاني مسخن مرطب، والثالث مسخن مجفف.
قال أبو هريرة مرفوعا:
(نعم البيت الحمام يدخله المسلم يسأل الله الجنة ويستعيذ من النار).
وعن ابن عمر مرفوعا:
(ستفتح لكم أرض الأعاجم، وستجدون فيها بيوتا يقال لها الحمامات، فلا تدخلها الرجال إلا بإزار، وامنعوا منها النساء إلا مريضة أو نفساء) رواه ابن ماجه.
وستر العورة مجمع عليه لا سيما في الحمام.
روى جابر مرفوعا:
(من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر) رواه النسائي.
وينبغي أن لا يدخله إلا بتدريج وكذا الخروج منه، وطول المقام فيه يورث الجفاف والغشي، ويابس المزاج يستعمل الماء أكثر من الهواء، ورطبه بالعكس وما دام الجلد يربو فلا إفراط، فإذا أخذ في الضمور فقد أفرط ووجب الخروج منه، وليزاد الدثار بعده خصوصا في الشتاء.
Página 87