وفي قوله تعالى: {ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت}. أي الطاعون.
قال ابن عباس: كانوا أربعة آلاف هربوا من الطاعون فماتوا، فدعا لهم نبي من الأنبياء فأحياهم الله.
قال التميمي: لم تزل الشام إلى آخر أيام بني مروان مطروقة بالطاعون لا سيما دمشق والأردن.
وقيل: إن عم السفاح خطب بدمشق فقال: يا أهل الشام، أحسن الله إليكم إذ رفع عنكم الطاعون في زماننا، فقال [رجل]: إن الله أعدل من أن يجمعكم والطاعون علينا.
وعن جابر بن عتيك مرفوعا: (الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، وصاحب الحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيد) رواه د، وهو في الموطأ.
عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا نزل الوباء بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها فرارا منه، وإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه) رواه خ وم.
Página 267