254

Libro de Aristóteles sobre el conocimiento de la naturaleza de los animales

كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان

Géneros

و[١٥٤] أما الحيوان الذى يسمى فوقى [Φωκη] فهو من أصناف الحيوان المشترك الذى يقال إنه برى وبحرى. ولذلك لا يقبل الماء فى جوفه، بل يتنفس وينام ويلد على الأرض قريبا من الشط لأنه برى ومن الحيوان المشاء الذى له أربع أرجل؛ وأكثر مأواه فى البحر، ومنه غذاؤه وطعمه، ولذلك صيرناه من حيوان البحر وصنفناه مع تصنيف الحيوان البحرى. وهو يحمل حيوانا ويلد حيوانا مثله، و〈يخرج〉 مشيمة بعد 〈ولاد〉 الحيوان؛ وهو يلد واحدا واثنين. وأكثر ما يلد ثلاثة. وللأنثى ثديان، وجراؤها ترضع منها كما ترضع جراء الدواب التى لها أربع أرجل. وتلد فى كل زمان من أزمنة السنة، كما تلد المرأة. وإذا كانت أولادها بنى اثنى عشر يوما، تدخلها فى البحر كل يوم مرارا شتى لتعودها السباحة والمأوى فيه قليلا قليلا، وجراؤها تتبعها. وتذهب إلى الناحية السفلى لأنها لا تقوى أن تستند 〈على أقدامها. ويمكنها أن تنكمش على نفسها، لأنها من لحم لين، وعظامها من〉 خلقة الغضروف. وقتل فوقى عسر جدا، لأنها لا تهلك إن لم يضربها أحد ضربة على الصدغ، لأن جسدها من لحم لين، كما قلنا آنفا. ولهذا الحيوان صوت مثل صوت البقرة. وللأنثى 〈فيما يتعلق بأعضاء التناسل〉 مشابهة بالحيوان الذى يسمى باطس [βατοσ]، فأما سائر أعضائها فهو شبيه بأعضاء النساء.

فهذه حال جنس الحيوان البحرى الذى يلد حيوانا مثله: إما فى جوفه، وإما خارجا.

[chapter 114: VI 13] 〈ولاد السمك البائض〉

Página 270