212

Libro de Aristóteles sobre el conocimiento de la naturaleza de los animales

كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان

Géneros

فأما التيوس فزرعها موافق للولاد. ولحمها ردىء لقلة شحمه، ولذلك يسمى اليونانيون الكرم الذى لا يثمر ثمرة طيبة: تيوس. — فأما الكباش فهى تنزو بالأولى 〈على〉 ما يطعن فى السن من إناث الخرفان، ولا تدنو من أحداثها. وكما قلنا فيما سلف إن أحداثها تضع أولادا أصغر وأضعف مما تضع التى طعنت فى السن.

فأما الخنزير البرى فهو موافق للنزو حتى تمر به ثلاثة أعوام؛ فأما ما يولد من الخنازير التى طعنت فى السن فهو ردىء، لأنه يكون صغير الجثة ولا تكون له قوة. والخنزير عادة ينزو إذا شبع ولم ينز على أنثى أخرى قبل ذلك الحين. فأما إن كان نزا على أنثى أخرى قبل، فإن الخنازير التى تولد من ذلك النزو تكون أقل عددا وأصغر جسما. — وإذا كانت الخنزيرة الأنثى بكرا، فهى تلد جراء صغيرة الجثة؛ وإذا طعنت فى السن لا تلد إلا فى الفرط. وإذا بلغت الخنازير خمس عشرة سنة لا تلد، بل تكون بريئة (= عقيمة). فأما إذا أخصبت وسمنت فهى تهيج إلى النزو، إن كانت حدثة وإن طعنت فى السن؛ وإن سمنت الخنزيرة جدا 〈فإنها〉 إذا حملت يكون لبنها بعد الولاد قليلا. وأجود جراء الخنازير ما يولد من شبابها. وفى ولادها اختلاف أيضا بقدر الأزمان، فإن أجودها ما يولد فى أول الشتاء، وأردأها ما يولد فى الصيف لأنها تكون صغارا مهازيل رطبة. فأما الخنزير فإنه إذا أخصب وسمن يقوى على النزو فى كل حين فى الليل والنهار، وخاصة فى أوان الصبح. وكلما طعن فى السن ثقل وضعف نزوه كما قلنا فيما سلف. وربما لم تقو الخنازير على النزو عاجلا، إما لحال السن وإما [١٢٨] لحال الضعف. فإذا كان ذلك، اضطجعت الأنثى واضطجع الذكر كمثل، ونزت الأنثى. والخنزيرة الأنثى تحمل خاصة إذا هاجت للنزو وألقت أذنيها ونزت. فإن لم تحمل، هاجت أيضا.

Página 227