[الأدب الأول]
حسن النية وإصلاح الطوية فإنما الأعمال بالنيات، فيكون طلب العلم بنية خالصة وهو ابتغاء وجه الله والدار الآخرة، لا ليماروا به السفهاء ويجادلوا به العلماء أو لينالوا من حطام الدنيا أو ليتسلقوا به إلى أكل أموال الناس بالباطل أو ليطلبوا به الحظ والرفعة عند الناس فيكونوا من الأخسرين أعمالا ?الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا?[الكهف:104].
(75) وقد قال صلى الله عليه وآله وسلم: ((من تعلم العلم لله لم يخف من شيء وخاف منه كل شيء، ومن تعلم العلم لغير الله خاف من كل شيء ولم يخف منه شيء)).
(76) وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((ليس الأعمى من يعمى بصره إنما الأعمى من تعمى بصيرته)).
(77) وقال صلى الله عليه وآله وسلم: ((أشد الناس عذابا عالما لم ينتفع بعلمه)).
(78) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: ((من كتم علما يعلمه مما ينفع الله به في أمور الدين ألجمه الله بلجام من نار)).
(79) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: ((ينبغي للعالم أن يكون قليل الضحك كثير البكاء لا يمازح ولا يماري ولا يجادل إن نطق نطق بحق، وإن صمت صمت عن باطل، وإن دخل دخل بعلم، وإن خرج خرج برفق)).
Página 56