90

The Varieties of Categorization Related to the Interpretation of the Holy Quran

أنواع التصنيف المتعلقة بتفسير القرآن الكريم

Editorial

دار ابن الجوزي

Número de edición

الثالثة

Año de publicación

١٤٣٤ هـ

Géneros

القبط، ﴿فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ﴾؛ يعني: من جيشِ موسى، ﴿عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ﴾ [القصص: ١٥]: القبطي. الوجه الثالث: الشِّيع؛ يعني: أهل مكة، فذلك قوله في اقتربت السَّاعة: ﴿وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا أَشْيَاعَكُمْ﴾ [القمر: ٥١] يا أهل مكة. كقولِه في سبأ: ﴿كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ﴾ [سبأ: ٥٤]؛ يعني: أهل مكة. كقولِه في مريم: ﴿ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ﴾ [مريم: ٦٩]؛ يعني: أهل مكة. كقوله في الصَّافَّات: ﴿وَإِنَّ مِنْ شِيْعَتِهِ لإبْرَاهِيمَ﴾ [الصافات: ٨٣]؛ يقول: إنَّ من أهل ملَّتِه - ملة نوح - لإبراهيم. والوجه الرابع: (تشيعَ) نفسُها. فذلك قوله في النُّور: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ﴾ [النور: ١٩]؛ يعني: أن تَفْشُوَ الفاحشةُ في الذين آمنوا (١). والوجه الخامس: شِيعًا؛ يعني: الأهواء المختلِفةَ، فذلكَ قوله في الأنعام: ﴿أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا﴾ [الأنعام: ٦٥]؛ يعني: الأهواء المختلفة» (٢). وإذا تأمَّلت هذه الأوجه، ظهر لك ما يأتي: ١ - إن كانت قراءةُ المحقِّقِ للوجه الثَّاني صحيحةً، وهو الجيش،

(١) لم يذكر ابن الجوزي في نزهة الأعين النواظر هذا الوجه. (٢) الأشباه والنظائر (ص:١٥٣ - ١٥٤). وينظر: الوجوه والنظائر، لهارون الأعور (ص:١٤٣)، ونزهة الأعين النواظر، لابن الجوزي (ص:٣٧٦ - ٣٧٧) وكشف السرائر، لابن المعاد (ص:٢٠٦ - ٢٠٧).

1 / 92