250

عجالة الراغب المتمني في تخريج كتاب «عمل اليوم والليلة» لابن السني

عجالة الراغب المتمني في تخريج كتاب «عمل اليوم والليلة» لابن السني

Editorial

دار ابن حزم للطّبَاعة وَالنشر وَالتَوزيع

Edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Ubicación del editor

بيروت - لبنان

Géneros

﵁ عن النّبي ﷺ قال: "ما من عبدين متحابين في الله يستقبل
ــ
في "شعب الإيمان" (٦/ ٤٧١/ ٨٩٤٤) -، والشجري في "الأمالي" (٢/ ١٤٣) - بسنده سواء.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (٣/ ٢٥٢/ ٨٧١)، والحسن بن سفيان في "مسنده"؛ كما في "معرفة الخصال المكفرة" (ص ٧٣) - وعنه ابن حبان في "المجروحين" (١/ ٢٩٣) -ومن طريقه الحافظ ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢/ ٧٢٥/ ١٢٠٨) -، وابن عدي في "الكامل" (٣/ ٩٦٩) -ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (٦/ ٤٧١/ ٨٩٤٤) -، والعقيلي في "الضعفاء الكبير" (٢/ ٤٥)، والباطرقاني في "جزء من حديثه" (١٦٥/ ١)، كما في "الضعيفة" (٢/ ١٠٦) بطرق عن خليفة بن خياط -وهذا الحديث في "مسنده" (رقم ١١) - بسنده سواء.
قال البخاري في ترجمة درست بن حمزة: "لا يتابع عليه".
وقال ابن حبان: "يروي -يعني: دُرُست- عن مطر الوراق ويزيد الرقاشي، وكان يسكن بني قشير روى عنه خليفة بن خياط -شباب- وكان منكر الحديث جدًا، يروي عن مطر وغيره أشياء تتخايل إلى من يسمعهما أنها موضوعة، لا يحل الاحتجاج بخبره".
وقال الدارقطني - فيما نقله عنه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"، والحافظ ابن حجر في "معرفة الخصال المكفرة": "وهذا الحديث عن درست بن حمزة -وكان ضعيفًا- لا أعلم روى عنه غير خليفة بن خياط، وتفرد عنه بهذا الحديث".
وقال ابن الجوزي: "هذا حديث لا يصح؛ قال يحيى. درست بن زياد لاشيء".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٢٧٥): "رواه أبو يعلى؛ وفيه درست بن حمزة وهو ضعيف".
وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة" (٦/ ٤٠): "هذا إسناد ضعيف؛ لضعف درست بن حمزة".
وقال السخاوي في "القول البديع" (ص ٢٤٢) -بعد أن زاد نسبته لأبي نعيم والرشيد العطار وابن بشكوال-: "ضعيف جدًا".
وقال شيخنا العلامة الألباني ﵀ في "الضعيفة" (٢/ ١٠٦/ ٦٥٢): "منكر جدًا بهذا اللفظ"، ثم قال: "وهذا سند ضعيف؛ درست بن حمزة، ويقال: ابن زياد العنبري! قال ابن حبان: (وذكر كلامه المتقدم آنفًا)، وضعفه الدارقطني، وقتادة فيه تدليس وقد عنعنه".
قلت: وهو كما قالوا، لكن الصواب التفريق بين درست بن حمزة ودرست ابن زياد؛ كما فعل البخاري والدارقطني، وغيرهما. والله أعلم.

1 / 253