ثم جاء هذا الخبر بجملة أسماء الذين كتبوا إلى الحسين بن علي ﵁، وعند البحث عن هذه الأسماء في روايات مسندة لم نجدها ترد إلا عند الطبري من طريق أبي مخنف وهو غير موثوق، وسوف أبحث في حقيقة من هم الرجال الذين كتبوا ثم شاركوا في قتل الحسين ﵁ من أشراف الكوفة، حتى لا نتهم أحدًا من غير جرم.
أما سليمان بن صرد ﵁ فقد ورد اسمه في مكاتبة الحسين ﵁ ولم يرد في قتاله، وخرج في حركة التوابين (^١)؛ لأنه ندم ومن معه من الصادقين على خذله، وأما شبث بن ربعي وحجار بن أبجر ويزيد بن الحارث، فقد كتبوا إلى الحسين ﵁ وشاركوا في قتاله.
فقد روي عن الحسين ﵁ أنه عاتبهم بقوله: (يا شبث بن ربعي،
ويا حجار بن أبجر، ويا قيس بن الأشعث (^٢)، ويا يزيد بن الحارث، ألم تكتبوا إليَّ أن قد أينعت الثمار، واخضر الجناب، وطمت الجمام، وإنما تقدم على جند لك مجند، فأقبل! قالوا له: لم نفعل، فقال: سبحان الله!! بلى والله، لقد فعلتم) (^٣).
عمرو بن الحجاج قد كتب إلى الحسين ﵁ وشارك في قتاله، حيث كان