247

The Trial of the Killing of Uthman Ibn Affan

فتنة مقتل عثمان بن عفان

Editorial

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

Géneros

كما ترتب على استشهاد عثمان ﵁ مفاسد كثيرة، فقد انكشفت حصون الإسلام، وسهل على الأعداء استهدافه، وفي ذلك يقول سمرة بن جندب ﵁ (^١):
"إن الإسلام كان في حصن حصين، وإنهم ثلموا (^٢) في الإسلام ثلمة بقتلهم عثمان، وإنهم شرطوا (^٣) في الإسلام شرطة، وإنهم لا يسدوا ثلمتهم -أو لا يسدونها- إلى يوم القيامة" (^٤).
وحقاّ فإن الإسلام كان في حصن التآلف والمحبة، يجمع بين أبنائه الإيمان بالله جل وعلا.
فلما تسلل إليه أعداؤه تحت ستار الإسلام، وفعلوا ما فعلوا بعثمان ﵁ زال الحصن ووقع القتال بينهم (^٥).
ولعل قول سمرة هذا كان بعد وقوع الفتن التي حدثت في خلافة علي ﵁، لأن سمرة توفي سنة ثمان وخمسين بعد الهجرة.

(^١) سمرة بن جندب بن هلال الفزاري، حليف الأنصار، صحابي مشهور، له أحاديث، مات في البصرة سنة ٥٨ هـ، ع (التقريب/٢٦٣٠).
(^٢) ثلموا ثلمة: الثلمة فرجة المكسور والمهدوم (الفيروز آبادي القاموس المحيط ٤/ ٨٧).
(^٣) شرطوا: الشرط بزغ الحجام بالشرط (ابن منظور، لسان العرب، ٧/ ٣٣٢).
(^٤) رواه ابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٤٩٣)، بإسناد حسن، انظر الملحق الرواية رقم: [٤٨].
(^٥) أما ما جرى في عهد أبي بكر الصديق ﵁ من حروب المرتدين، فإنها لم تقع بين المسلمين، إنما وقعت بين المسلمين والمرتدين عن الإسلام، فمنهم من مات على كفره، ومنهم من رجع إلى الإِسلام.

1 / 269