130

The Trial of the Killing of Uthman Ibn Affan

فتنة مقتل عثمان بن عفان

Editorial

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

Géneros

في الإسناد الواحد منها عدة علل، ونجد في الغالب في أسانيدها من هو متهم بالرفض، أو رافضي جلد. وهؤلاء الصحابة المتهمون -باطلًا وزورًا- بالتأليب على عثمان ﵁ وقتله، قد عدَّلهم الله -جل وعلا- في مواضع عديدة من كتابه العزيز. بل رضي عنهم، وشهد لهم بأنهم قد رضوا عنه، -وهذه منقبة عظيمة لهم- وذلك في قوله: ﴿وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ (^١). "والرضى من الله صفة قديمة، فلا يرضى إلا عن عبد علم أنه يوافيه على موجبات الرضى، ومن ﵁ لم يسخط عليه أبدًا" (^٢). والأدلة على تعديل الله ورسوله ﷺ للصحابة ﵃ متضافرة متواترة، تحيط شخصيتهم بالإجلال والاحترام، وتحجز المؤمن عن النيل منهم والخوض فيما شجر بينهم -إن ثبت شيء من ذلك- فضلًا عن أن يعتمد في ذلك شيئًا لم يثبت له إسناد، ولا متن.

(^١) سورة التوبة، الآية (١٠٠). (^٢) ابن تيمية (حكم سب الصحابة ٣٦ - ٣٧).

1 / 140