154

الآثار الواردة عن السلف في العقيدة من خلال كتب المسائل المروية عن الإمام أحمد

الآثار الواردة عن السلف في العقيدة من خلال كتب المسائل المروية عن الإمام أحمد

Editorial

مكتبة المعارف للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Ubicación del editor

الرياض - اللملكة العربية السعودية

Géneros

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= لعمري، وأخرج ابن أبي الدنيا في كتابه الصمت (ص ١٩٦): عن مغيرة عن إبراهيم ﵀ قال: كان يكره أن تقول: لعمر الله، لا بحمد الله. التعليق: قال ابن منظور في معنى "لعمري": "العَمْر والعُمُر والعُمْر: الحياة. يقال: قد طال عَمْرُه وعُمْرُه لغتان فصيحتان: فإِذا أَقسموا فقالوا لَعَمْرُك: فتحوا لا غير، والجمع أَعْمار وسُمِّي الرجل عَمْرًا تفاؤلًا أَن يبقى والعرب تقول في القسَم لَعَمْرِي ولَعَمْرُك يرفعونه بالابتداء ويضمرون الخبر كأَنه قال لَعَمْرُك قَسَمِي أَو يميني أَو ما أَحْلِفُ به". لسان العرب (٤/ ٦٠١). وقد اختلف السلف في كلمة "لعمري"، هل هي من الأيمان الشرعية أم لا؟ والظاهر، والله أعلم، أنها ليست من الأيمان الشرعية، وإنما يجيء بها المتكلم لتأكيد الكلام. ودليل ذلك، ورود هذه الكلمة على لسان النبي ﷺ وصحابته الكرام ومن تبعهم بإحسان. فقد أخرج أبو داود في السنن (٤/ ١٥٣ رقم ٣٤١٣) عن خارجة بن الصلت عن عمه: أنه مر بقوم فأتوه فقالوا: إنك جئت من عند هذا الرجل بخير، فارق لنا هذا الرجل، فأتوه برجل معتوه في القيود، فرقاه بأم القرآن ثلاثة أيام غدوة وعشية، وكلما ختمها جمع بُزاقه ثم تفل، فكأنما أُنشط من عقال، فأعطوه شيئا فأتى النبي ﷺ فذكره له، فقال رسول الله ﷺ:"كُل، فلعمري لمَن أكلَ برقْيَةِ باطلٍ لقد أكلت برقيةِ حقٍّ". وإسناده صحيح. انظر السلسلة الصحيحة (٢٠٢٧). =

1 / 161