The Sunna in Confrontation with Falsehoods

Muhammad Tahir Hakim d. Unknown
95

The Sunna in Confrontation with Falsehoods

السنة في مواجهة الأباطيل

Editorial

دعوة الحق سلسلة شهرية تصدر مع مطلع كل شهر عربي

Ubicación del editor

السَنَة الثانية

Géneros

والآيات تدل على قطعية القرآن وتنفي عنه الريب: ﴿الم، ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ﴾ (١). ﴿وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ﴾ (٢). وقالوا: إنكم تزعمون أنَّ الحديث إما متواتر وإما آحاد، والمتواتر لا يتجاوز بضعة أحاديث أما البقية فكلها من الآحاد وهي ظنية حسب قولكم، فإذا كان الدين هو مجموع ما في الكتاب والسُنَّة كان بهذا الاعتبار ظنيًا إذ مجموع القطعي والظني ظني والقرآن الكريم يُنَدِّدُ بمن يتبع الظن، قال تعالى: ﴿وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا﴾ (٣). وقال سبحانه: ﴿وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ﴾ (٤). وبما أنَّ الأحاديث ظنية لذلك لا يمكن الاعتماد عليها ويبقى الدين هو القرآن وحده (٥). الرد: وللجواب على هذا نقول: إنها مِمَّا لا ريب فيه أنَّ القرآن الكريم قطعي الثبوت ولكنه ليس قطعي الدلالة في كل المواضع فمن يرجح أحد معانيه لا يستطيع أنْ يقطع بأنَّ هذه الدلالة قطعية وما سواها باطل، بل هو يعتقد بظنية دلالته فرجح الأمر إلى اتِّباع ما هو ظني الدلالة (٦).

(١) [البقرة: ٢]. (٢) [فاطر: ٣١]. (٣) [يونس: ٣٦]. (٤) [الإسراء: ٣٦]. (٥) استدل به كل من رَدَّ الأخبار وتوفيق صدقي. المنار: ٩/ ٩١٢ و" جماعة القرآن " (٦) " دراسات في الحديث النبوي وتاريخ تدوينه ": ص ٣٤.

1 / 97