التنبيهات اللطيفة على ما احتوت عليه العقيدة الواسطية من المباحث المنيفة

Abderramán As-Sa'di d. 1376 AH
18

التنبيهات اللطيفة على ما احتوت عليه العقيدة الواسطية من المباحث المنيفة

التنبيهات اللطيفة على ما احتوت عليه العقيدة الواسطية من المباحث المنيفة

Editorial

دار طيبة

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٤هـ

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ ولا يزيد على ذلك ولا ينقص، فإن الكلام على ذات الباري وصفاته واحد، فكما أن لله ذاتا لا تشبه الذوات، فله تعالى صفات لا تشبه الصفات، فمن مال إلى نفي الصفات أو بعضها فهو نافٍ معطل محرف، ومن كيّفها أو مثّلها بصفات الخلق فهو ممثل مشبه. والفرق بين التحريف والتعطيل: أن التعطيل نفي للمعنى الحق الذي دل عليه الكتاب والسنة. والتحريف: تفسير للنصوص بالمعاني الباطلة التي لا تدل عليها بوجه من الوجوه. فالتحريف والتعطيل قد يكونان متلازمين إذا أثبت المعنى الباطل ونفى المعنى الحق، وقد يوجد التعطيل بلا تحريف كما هو قول النافين للصفات، الذين ينفون الصفات الواردة في الكتاب والسنة ويقولون: ظاهرها غير مراد. ولكنهم لا يعينون معنى آخر، ويسمون أنفسهم مفوضة، ويظنون أن هذا مذهب السلف، وهو غلط فاحش، فإن السلف يثبتون الصفات. وإنما يفوضون علم كيفيتها إلى الله

1 / 22