33

The Stick - Among the Rare Manuscripts

العصا - ضمن نوادر المخطوطات

Investigador

عبد السلام هارون

Editorial

شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٣٩٣ هـ - ١٩٧٢ م

Géneros

لو أنَّ عينَ أبي زبيدٍ عاينتْ … فتكاتهِ لأقرَّ بالإحجام (^١) فحملتُ من بعد الثَّمانينَ العصا … متيقِّنا إنذارها لحمامي وقال أيضًا أطال الله بقاءه في المعنى: مع الثمانينَ عاثَ الضَّعفُ في جلدي … وساءني ضعفُ رجلي واضطرابُ يدي (^٢) إذا كتبت فخطِّي جدُّ مضطربٍ … كخطِّ مرتعشِ الكفينِ مرتعدِ (^٣) وإن مشيت وفي كفِّي العصا ثقلت … رجلي كأني أخوض الوحل في الجلد (^٤) فاعجبْ لضعف يدي عن حملها قلمًا … من بعد حطم القنا في لبَّة الأسد فقلْ لمن يتمنّى طولَ مدّته … هذي عواقبُ طول العمر والمددِ قال المؤلف أطال الله بقاءه: دخل علي بالموصل سنة ست وعشرين وخمسمائة رجل من أهل الموصل نصراني يعرف بابن تدرس (^٥)، وهو شيخ كبير يمشي على عصا ليسلم علي، وأنشدني والعصا بيده قبل السلام: أحمدُ الله إذْ سلمتُ إلى أن … صرت أمشي وفي يدي عكَّازة نعمةٌ ليتني بقيت عليها … حذرًا أن أشال فوق جنازة (^٦) وقال آخر: عصيت العصا أيّام شرخ شبيبتي … فلما انقضى شرخ الشباب أطعتها أحمِّلها ثقلي ويحسب كلُّ من … رآها بكفّي أنني قد حملتها

(^١) أبو زبيد الطائي، حرملة بن المنذر، كان نصرانيا مخضرما، وكان أوصف الناس للأسد، وصفه بحضرة عثمان بن عفان وصفا مرعبا، فقال له عثمان: اسكت قطع اللّه لسانك فقد أرعبت قلوب المسلمين. انظر الشعر والشعراء ٢٦٠ والأغانى ١١: ٢٣ - ٣٠ والمعمرين ٨٦ والجمحي ١٣٢ والخزانة ٢: ١٥٥ - ١٥٦. (^٢) هذه الأبيات مما لم يرو أيضا في ديوان أسامة. وقد أنشدها في الاعتبار ١٦٣. وانظر ابن خلكان ١: ٦٣ والمسالك ١٠: ٥٠٠ مصورة دار الكتب. (^٣) في الأصل والمسالك: «لخط مرتعش»، والوجه ما أثبت من خ والاعتبار. (^٤) الجلد: الغليظ من الأرض. (^٥) خ: «بابن مرزينا». (^٦) في الأصل: «خالدا لا أشال»، وأثبت ما في خ.

1 / 207