The Shia and Ahl al-Bayt

Ihsan Illahi Zahir d. 1407 AH
88

The Shia and Ahl al-Bayt

الشيعة وأهل البيت

Editorial

إدارة ترجمان السنة

Ubicación del editor

لاهور - باكستان

Géneros

"إن الأمر لما وصل إلى علي بن أبي طالب كلّم في رد فدك، فقال: إني لأستحيي من الله أن أرد شيئًا منع منه أبو بكر وأمضاه عمر" (١). ولأجل ذلك لما سئل أبو جعفر محمد الباقر عن ذلك وقد سأله كثير النوال "جعلني الله فداك أرأيت أبا بكر وعمر هل ظلماكم من حقكم شيئًا أو قال: ذهبا من حقكم بشيء؟ فقال: لا والذي أنزل القرآن على عبده ليكون للعالمين نذيرًا ما ظلمانا من حقنا مثقال حبة من خردل، قلت: جعلت فداك أفأتولاهما؟ قال: نعم ويحك تولهما في الدنيا والآخرة، وما أصابك ففي عنقي" (٢). وأخو الباقر زيد بن علي بن الحسين قال أيضًا في فدك مثل ما قاله جده الأول علي بن أبي طالب وأخوه محمد الباقر لما سأله البحتري بن حسان وهو يقول: قلت لزيد بن علي ﵇ وأنا أريد أن أهجن أمر أبي بكر: إن أبا بكر انتزع فدك من فاطمة ﵍، فقال: إن أبا بكر كان رجلًا رحيمًا، وكان يكره أن يغير شيئًا فعله رسول الله ﷺ فأتته فاطمة فقالت: إن رسول الله ﷺ أعطاني فدك، فقال لها: هل لك على هذا بينة، فجاءت بعلي ﵇ فشهد لها، ثم جاءت أم أيمن فقالت: ألستما تشهدان أني من أهل الجنة قالا: بلى، قال أبو زيد: يعني أنها قالت لأبي بكر وعمر: قالت: فأنا أشهد أن رسول الله ﷺ أعطاها فدك فقال أبو بكر: فرجل آخر أو امرأة أخرى لتستحقي بها القضية، ثم قال زيد: أيم الله! لو رجع الأمر إليّ لقضيت فيه بقضاء أبي بكر" (٣). فهل بعد هذا يحتاج الأمر إلى الإيضاح أكثر من ذلك؟

(١) "الشافي" للمرتضى ص٢٣١، أيضًا "شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد ج٤ (٢) "شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد ج٤ ص٨٢ (٣) "شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد ج٤ ص٨٢

1 / 91