229

The Shia and Ahl al-Bayt

الشيعة وأهل البيت

Editorial

إدارة ترجمان السنة

Ubicación del editor

لاهور - باكستان

Géneros

حوضي؟ قال: فيبعث الله إليه ملكًا فيقول: ما يبكيك يا محمد؟ فيقول: لأناس من شيعة علي، فيقول له الملك إن الله يقول:
يا محمد! إن شيعة علي قد وهبتهم لك يا محمد، وصفحت لهم عن ذنوبهم بحبهم لك ولعترتك، وألحقتهم بك وبمن كانوا يقولون به، وجعلناهم في زمرتك، فأوردهم حوضك، قال أبو جعفر ﵇: فكم من باك يومئذ وباكية ينادون: يا محمد! إذا رأوا ذلك، ولا يبقى أحد يومئذ يتولانا ويحبنا ويبرأ من عدونا ويبغضهم إلا كانوا في حزبنا ومعنا، ويردوا حوضنا" (١).
وأيضًا ما رواه البحراني في تفسيره نقلًا عن المفيد في "الاختصاص":
"عن أبى سعيد المدائني أنه قال: قلت لأبي عبد الله ﵇: ما معنى قول الله ﷿ في محكم كتابه: ﴿وما كنت بجانب الطور إذ نادينا﴾ فقال (ع): كتاب لنا كتبه الله يا أبا سعيد في ورق قبل أن يخلق الخلائق بألفي عام، صيره معه في عرشه، أو تحت عرشه، فيه: يا شيعة آل محمد! غفرت لكم قبل أن تعصوني (٢)، من أتى غير منكر بولاية محمد وآل محمد أسكنته جنتي برحمتي" (٣).
كما كذبوا على رسول الله ﷺ وهو الصادق الأمين فداه أبواي وروحي:
"إنه قال: من رزقه الله حب الأئمة من أهل بيتي فقد أصاب خير الدنيا والآخرة، فلا يشكن أحد أنه في الجنة" (٤).
وكذبوا على علي أنه قال:

(١) تفسير البرهان ص٢٥٥ ج٣ و"الصافي" ص٧٨ ج٢
(٢) وإن القوم لم يجعلوا الأئمة معصومين بل شاركوهم أيضًا في العصمة حيث أن الله غفر لهم قبل ارتكاب المعصية، ومن كان هذا شأنه كان معصومًا، فالعصمة حاصلة لأئمة الشيعة وللشيعة أيضًا
(٣) البرهان ص٢٢٨ ج٣
(٤) تفسير نور الثقلين ص٥٠٤ ج٢ ط قم - إيران

1 / 232