The Sects of the Salaf

Ash-Shawkani d. 1250 AH
11

The Sects of the Salaf

التحف في مذاهب السلف ط الصحابة

Investigador

سيد عاصم علي

Editorial

دار الصحابة للتراث للنشر والتحقيق والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٩ م

Ubicación del editor

طنطا - مصر

Géneros

وَجل (وَلَا يحيطون بِهِ علما) وَقَوله و(َلَا يحيطون بِشَيْء من علمه إِلَّا بِمَا شَاءَ) وَقَالَ لَهُم هَذَا يرد مَا قَالَ صَاحبكُم وَيدل على أَن يَمِينه هَذِه فاجرة مفتراة لقالوا هَذَا وَنَحْوه مِمَّا يدل دلَالَته ويفيد مفاده من الْمُتَشَابه الْوَارِد على خلاف دَلِيل الْعقل الْمَدْفُوع بالأصول المقررة وَبِالْجُمْلَةِ فإطالة ذيول الْكَلَام فِي مثل هَذَا الْمقَام إِضَاعَة للأوقات واشتغال بحكاية الخرافات المبكيات لَا المضحكات وَلَيْسَ مقصودنا هَهُنَا إِلَّا إرشاد السَّائِل إِلَى أَن الْمَذْهَب الْحق فِي الصِّفَات هُوَ إمرارها على ظَاهرهَا من غير تَأْوِيل وَلَا تَحْرِيف وَلَا تكلّف وَلَا تعسف وَلَا جبر وَلَا تَشْبِيه وَلَا تَعْطِيل وَإِن ذَلِك هُوَ مَذْهَب السّلف الصَّالح من الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وتابعيهم (فَإِن قلت) وماذا تُرِيدُ بالتعطيل فِي مثل هَذِه الْعبارَات الَّتِي تكررها فَإِن أهل الْمذَاهب الإسلامية يتنزهون عَن ذَلِك ويتحاشون عَنهُ وَلَا نصدق مَعْنَاهُ وَلَا يُوجد مَدْلُوله إِلَّا فِي طَائِفَة من طوائف الْكفَّار وهم المنكرون للصانع (قلت) يَا هَذَا إِن كنت مِمَّن لَهُ إِلْمَام بِعلم الْكَلَام الَّذِي اصْطلحَ عَلَيْهِ طوائف من أهل الْإِسْلَام فَإِنَّهُ لَا محَالة قد رَأَيْت مَا يَقُوله كثير مِنْهُم ويذكرونه فِي مؤلفاتهم ويحكونه عَن أكابرهم إِن الله ﷾ وتنزه وتقدس لَا هُوَ جسم وَلَا جَوْهَر وَلَا عرض وَلَا دَاخل الْعَالم وَلَا خَارجه فأنشدك الله أَي عبارَة تبلغ مبلغ هَذِه الْعبارَة فِي النَّفْي وَأي مُبَالغَة فِي الدّلَالَة على هَذَا النَّفْي تقوم مقَام هَذِه الْمُبَالغَة فَكَانَ هَؤُلَاءِ فِي فرارهم من شُبْهَة التَّشْبِيه إِلَى هَذَا التعطيل كَمَا قَالَ الْقَائِل فَكنت كالساعي إِلَى مثعب ... موائلا من سبل الراعد

1 / 23