256

The Safe Interpretation According to the Methodology of Revelation and Authentic Sunna

التفسير المأمون على منهج التنزيل والصحيح المسنون

Editorial

(المؤلف)

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Géneros

وقال ابن عباس: (هو غمامٌ أبردُ من هذا وأطيبُ، وهو الذي يأتي الله ﷿ فيه يوم القيامة في قوله: ﴿فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ﴾ [البقرة: ٢١٠]، وهو الذي جاءت فيه الملائكة يوم بدر. قال: وكان معهم في التيه).
وقال قتادة: (كان هذا في البرية، ظلل عليهم الغمام من الشمس).
وقوله: ﴿وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى﴾.
أما المن فمختلف فيه على أقوال:
١ - عن مجاهد: (﴿وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ﴾، قال: المن صمغة).
٢ - عن قتادة قال: (كان المنّ ينزل عليهم مثل الثلج).
٣ - وعن الربيع بن أنس قال: (المنّ شراب كان ينزل عليهم مثل العسل، فيمزجونه بالماء ثم يشربونه).
٤ - وقال ابن زيد: (المنّ، عسل كان ينزل لهم من السماء). وقال عامر (١): (عسلُكم هذا جزءٌ من سبعين جزءًا من المن).
٥ - وقال وهب: (خُبْزُ الرُّقاق، مثل الذرة ومثل النَّقِيِّ).
٦ - قال السدي: (المن كان يسقط على شجر الزنجبيل).
٧ - وقال ابن عباس: (كان المنّ ينزل على شجرهم، فيغدون عليه، فيأكلون منه ما شاؤوا).
٨ - وقيل: المنّ هو الترنجبين.
٩ - وقيل: المنّ هو الذي يسقط على الثمام والعُشَر، وهو حلو كالعسل وإياه عنى الأعشى -ميمون بن قيس- بقوله:
لَوْ أُطْعِمُوا المنَّ والسَّلْوى مكانَهُمُ ... ما أبصر الناس طُعْمًا فيهم نَجَعا
١٠ - وقال عكرمة: (المنّ شيء أنزله الله عليهم مثل الظل، شبه الرُّبِّ الغليظ).
ووقع في شعر أمية بن أبي الصلت، حيث قال:
فَرَأى الله أنهم بِمَضِيعٍ ... لا بِذي مَزْرَعٍ ولا مَعمورًا

(١) هو عامر الشعبي التابعي الجليل.

1 / 258