187

The Safe Interpretation According to the Methodology of Revelation and Authentic Sunna

التفسير المأمون على منهج التنزيل والصحيح المسنون

Editorial

(المؤلف)

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Géneros

قال أبو عبد الله: إلا من حبسه القرآن: يعني قول الله تعالى: ﴿خَالِدِينَ فِيهَا﴾. وهذا الحديث العظيم ذكره البخاري في تفسير هذه الآية، من كتاب التفسير، من صحيحه، وقوله: "وعلمك أسماء كل شيء" يدل على أنه علمه أسماء جميع المخلوقات.
وقوله: ﴿ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ﴾.
فيه أقوال متقاربة يكمل بعضها بعضًا.
١ - عن ابن عباس قال: (ثم عرض هذه الأسماء، يعني جميع الأشياء، التي علّمها آدم من أصناف جميع الخلق).
٢ - عن ابن مسعود وناس من الصحابة: (ثم عرض الخلق على الملائكة).
٣ - قال ابن زيد: (أسماء ذريته كلِّها، أخذهم من ظَهره، قال: ثم عرضهم على الملائكة).
٤ - عن قتادة قال: (علمه اسم كل شيء، ثم عرض تلك الأسماء على الملائكة).
٥ - عن مجاهد: (عرض أصحاب الأسماء على الله الملائكة). قال: (يعنى عرض الأسماء، الحمامة والغراب).
٦ - عن الحسن وقتادة قالا: (علّمه اسم كل شيء: هذا الخيل، وهذه البغال، وما أشبه ذلك. وجعل يُسمي كل شيء باسمه، وعرضت عليه أمة أمة).
وقوله: ﴿فَقَال أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ﴾.
قال ابن عباس: (يقول: أخبروني بأسماء هؤلاء).
وقال مجاهد: (بأسماء هذه التي حدَّثتُ بها آدم) وفي لفظ: (بأسماء هؤلاء التي حدّثت بها آدم).
وقوله: ﴿إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾.
فيه أكثر من تأويل:
الأول: عن ابن عباس: (إن كنتم تعلمون لِمَ أجعل في الأرض خليفة).
الثاني: عن ابن مسعود وغيره من الصحابة: (﴿إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ أن بني آدم يُفسدون في الأرض ويسفكون الدماء).

1 / 189