10

دور المسلم ورسالته في الثلث الأخير من القرن العشرين

دور المسلم ورسالته في الثلث الأخير من القرن العشرين

Editorial

دار الفكر-دمشق سورية / دار الفكر

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٢هـ - ١٩٩١م

Ubicación del editor

الجزائر

Géneros

وجلَّ: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ [البقرة: ١٤٣/ ٢]. هكذا يحدد الله دور المسلم بصورة عامة، وليس لنا أن نختار له دورًا أشرف وأفضل منه، وإنما نلفت النظر إلى خطورة هذا الدور وإلى مقتضياته، التي هي من اختصاص الفقهاء ومن اختصاص الحقوقيين، لأنهم يعرفون شروط تزكية الشهادة، والشاهد من الناحية العقلية ومن الناحية الأخلاقية معًا. لكن لماذا أفردنا وتعمدنا إفراد فترة معينة من هذا القرن؟ أولًا: لطبيعة القرن العشرين التي يتميز بها عن القرون الأخرى كلها، لأنه القرن الذي تحققت فيه تغيرات جذرية، بدت وكأنها ترسم للإنسانية نقطة اللارجوع على محور الزمن، فهو القرن الذي هبت فيه أكبر عواصف التاريخ على مصير الإنسانية. ثانيًا: لأنه القرن الذي سجل الأحداث الكبرى،

1 / 11