﷿ أن يفتح عليه كما فتح عليك، وستجد هذه الدعوات عند الله ﷾، وأسأل الله أن يجعلك من عباده الصالحين، الذين قال فيهم رسول الله ﷺ: "إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإن من الناس مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه" (١) ..
جرب وستجد نفسك إن شاء الله تساعد الناس، وتتقرب أكثر إلى المولى ﷿، وستجد نفسك من الدعاة إليه ﷾، وستكون إن شاء الله من المبشرين بالخير، فنظر الشاب إلى الحكيم، وقال له: هل تعتقد أني من الممكن أن أكون من المبشرين؟! فقال له: طالما أنك قد طلبت الطريق إلى الامتياز فهذا هو الطريق إلى الله ﷾، وتأكد أيها الشاب أنك طالما أنك تسير في هذا الطريق فستجد أن الله ﷾ يقربك منه أكثر، وقد تقابلك صعوبات كثيرة، وقد تتعب كثيرًا، وقد تجد الحياة صعبة، وقد تجد نفسك مريضًا ولا أحد من حولك، وقد تشعر بالوحدة أحيانًا، وقد تشعر بالألم وظلم الناس كثيرًا، كل ذلك وارد، ولكن في النهاية تذكر أن بعد الليل نهارًا، وبعد التعب راحة، وأي فشل فإنما يأتي بعده النجاح، وكما قال الحق ﷾: ﴿وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا