189

The Rhetorical System Between Theory and Practice

النظم البلاغي بين النظرية والتطبيق

Editorial

دار الطباعة المحمدية القاهرة

Número de edición

الأولى ١٤٠٣ هـ

Año de publicación

١٩٨٣ م

Ubicación del editor

مصر

Géneros

والثاني نحو: قواك: "مخذول مدحور" وتقصد، إبليس اللعين، فتحذفه، صونًا للسانك عن ذكره" احتقارًا له. ٧ - تأتي الإنكار عند الحاجة إليه: ومثال ذلك: أن يحضر إليك جماعة، من بينهم خصم لك فنقول لآخر: "فاجر فاسق" وأنت تقصد هذا الخصم، ولكنك تترك ذكر اسمه، حتى يتسنى لك أن تنكر عند لومه لك على سبه. ٨ - قصد تعين المسند إليه: إما لأن المسند لا يصح إلا للمسند إليه: ومثاله قولك: "عالم الغيب والشهادة" تريد الله ﷾، فتحذفه لتعينه" إذ أن علم الغيب والشهادة خاص به تعالى. وأما لأن المسند قد بلغ في المسند إليه مرتبة الكمال، ومثال قولك: "عادل في حكومته" وتريد: عمر بن الخطاب ﵁، فتحذفه، لأن صفة العدالة بلغت فيه حد الكمال، وقولك: "أمير الشعراء" وتقصد: شوفي، وذلك لأن إمارة الشعر قد لزمت له بإجمال شعراء عصره لبلوغها فيه حد الكمال. وإما لأن المسند إليه معهود بين المتكلم والمخاطب، ومثاله: قولك "حضر" تريد شخصًا معينًا معهودًا بينك وبين المخاطب. ٩ - ادعاء تعين المسند إليه، وذلك كقولهم: "هازم الجيوش" كابت الأعداء، يريدون: خالد بن الوليد. ١٠ - قصد المحافظة على الوزن، أو السجع، أو القافية: فمثال الأول قول الشاعر: على أنني راض بأن أحمل الهوى ... وأخرج منه لا على ولا ليا أي: لا على شيء، ولا لي، فحذف المسند إليه، وهو لفظ، "شيء" محافظة على وزن البيت.

1 / 192