200

The Rectification of the Dictionary of Verbal Prohibitions

المستدرك على معجم المناهي اللفظية

Editorial

دار طيبة النشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Ubicación del editor

الرياض - السعودية

Géneros

وأما إذا كان في معنى يليق بالله -تعالى- مثل: "أطع ربك" كان النهي عنه من أجل الوجه الثاني. القسم الثاني: أن تكون الإضافة إلى ضمير الغائب مثل ربه، وربها، فإن كان في معنى لا يليق بالله كان من الأدب اجتنابه؛ مثل: "أطعم العبد ربه" أو "أطعمت الأمة ربها"؛ لئلا يتبادر منه إلى الذهن معنى لا يليق بالله. وإن كان في معنى يليق بالله مثل: "أطاع العبد ربه" و"أطاعت الأمة ربها" فلا بأس بذلك لانتفاء المحذور. ودليل ذلك قوله ﷺ في حديث اللُّقَطة في ضالة الإبل، وهو حديث متفق عليه: "حتى يجدها ربها" (^١). وقال بعض أهل العلم: إن حديث اللقطة في بهيمة لا تتعبد ولا تتذلل كالإنسان، والصحيح عدم الفارق؛ لأن البهيمة تعبد الله عبادة خاصة بها قال -تعالى-: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ﴾ وقال في العباد: ﴿وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ﴾ ليس جميعهم ﴿وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ﴾ (^٢). القسم الثالث: أن تكون الإضافة إلى ضمير المتكلم، فقد يقول قائل بالجواز لقوله تعالى حكاية عن يوسف: ﴿إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ﴾ (^٣) أي سيدي،

(^١) متفق عليه من حديث زيد بن خالد. البخاري (٢٤٢٩) ومسلم (١٧٢٢). (^٢) سورة الحج، الآية (١٨). (^٣) سورة يوسف، الآية (٢٣).

1 / 204