الظاهرة القرآنية
الظاهرة القرآنية
Investigador
(إشراف ندوة مالك بن نبي)
Editorial
دار الفكر
Número de edición
الرابعة
Año de publicación
١٤٢٠ هـ -٢٠٠٠م
Ubicación del editor
دمشق سورية
Géneros
(١) ذهب بعض العلماء إلى جواز نسخ الكتاب بالسنة، واستشهدوا لذلك بقوله تعالى: ﴿وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا﴾ [النساء٤/ ١٤]. فقالوا: إن الحكم في هذه الآية منسوخ بقوله ﷺ " خذوا عني خذوا عني، قد جعل الله لهن سبيلًا، الثيب ترجم والبكر تجلد" وفي الباب أقوال أخرى لا تجيز نسخ الكتاب بالسنة. أما نسخ السنة بالكتاب أو نسخ الكتاب بالكتاب فهو مما اتفق بصدده العلماء. ويرى المؤلف أن قوله ﷺ "خذوا عني". إنما كان لشرح الآية لا لنسخها. (المترجم) (٢) لم يكن أمر الوحي هنا في صورة آية قرآنية، وإنما يبدو أنه كان مجرد أمر بالصلح والرجوع، فمن الثابت أن النبي ﷺ قد واجه ثورة بعض أصحابه كعمر بن الخطاب حين قال له، "علام نعطي الدنية في ديننا؟ " بقوله "أنا عبد الله ورسوله: ولن أخالف أمره ولن يضيعني" هذا هو ما ذكره المقريزي في (إمتاع الأسماع) [ص:٢٩٢]، وليس في كلام المؤلف ما يشير صراحة إلى أن الوحي كان هنا آية، وإن أوهم السياق خلاف ذلك. (المترجم)
1 / 168