The Quintessence in the Interpretation of Seeking Refuge, Basmala, and the Opening of the Book

Sulaiman Al Lahham d. Unknown
91

The Quintessence in the Interpretation of Seeking Refuge, Basmala, and the Opening of the Book

اللباب في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب

Editorial

دار المسلم للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Ubicación del editor

الرياض - المملكة العربية السعودية

Géneros

ومعنى «الله»: أي المألوه المعبود الذي تعبده الخلائق، وتتأله له محبة وتعظيمًا وخضوعًا له، وفزعًا إليه في الحوائج والنوائب (١)، لما له من صفات الألوهية، وهي صفات الكمال (٢). قال شيخ الإسلام ابن تيمية (٣). «فإن الله سبحانه هو المستحق للعبادة لذاته لأنه المألوه المعبود الذي تألهه القلوب وترغب إليه، وتفزع إليه عند الشدائد». وقال ﵀ (٤): «الله وهو الإله المعبود، فهذا الاسم أحق بالعبادة يتضمن غاية العبد ومصيره ومنتهاه، وما خلق له، وما فيه صلاحه وكماله، وهو عبادة الله، ولهذا يقال: الله أكبر، الحمد لله، سبحان الله، لا إله إلا الله». الرحمن الرحيم: اسمان من أسماء الله - تعالى - مشتقان من الرحمة، وعن عبد الرحمن بن عوف، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «قال الله: أنا الرحمن، وهي الرحم، شققت لها اسمًا من اسمي، من وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته» (٥). فالرحمن والرحيم مشتقان من

(١) انظر «مدارج السالكين» ١: ٥٦. (٢) انظر «تيسير الكريم الرحمن» ١: ٣٣. (٣) في «مجموع الفتاوى» ١: ٨٨. (٤) في «مجموع الفتاوى» ١٤: ١٢. (٥) أخرجه أبو داود - في الزكاة - باب صلة الرحم - حديث ١٦٩٤، والترمذي في البر والصلة - ما جاء في قطيعة الرحم - حديث ١٩٠٧ وقال «حديث حسن صحيح»، وأحمد ١: ١٩١، وصححه الألباني في «صحيح سنن أبي داود» وأخرجه أحمد ٢: ٤٩٨ من حديث أبي هريرة.

1 / 93