212

المنهج المقترح لفهم المصطلح

المنهج المقترح لفهم المصطلح

Editorial

دار الهجرة للنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

ثم ينتقل الأمير إلى علم المنطق الخالص: إلى الكلام عن الحدود والرسوم، والفرق بينهما، وعلاقتهما بالمعرفات.. وغير ذلك من علم المنطق الصرف (١)؛ وهذا كله في مبحث (الحديث الحسن) وخلال كلام الأمير هذا، جاءت كلمة ابن الوزير الفاصلة، والقول الحق، الذي كنا قد ذكرناه سابقًا، وهو قوله: «وذكر الحدود المحققة أمر أجنبي عن هذا الفن، فلا حاجة إلى التطويل فيه» (٢) وأكتفي بهذا القدر اليسير في حجمه، العظيم في دلالته، من الكلام عن منهج من جاء بعد ابن الصلاح، لنقف عند تحولٍ جديد وأعمق في هذا العلم. ونحن في هذه الوقفة، عند هذا التحول في منهج التصنيف في علوم الحديث، لنرى (فكرة تطوير المصطلحات) ماثلةً أمام أعيننا، ونمسك أثر علوم المنطق وأصول الفقه متجسدًا في أحد تصانيف هذا العلم. أعني بهذا كتاب (نزهة النظر (٣) في توضيح نخبة الفكر)، كلاهما للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت ٨٥٢هـ) . و(النخبة) وشرحها هذان، من حين ما صنفا، احتلًا مكان الصدارة في كتب علوم الحديث، (فلا يحصى كم ناظمٍ لها

(١) انظر توضيح الأفكار (١/١٥٨) . (٢) المصدر السابق، وانظر (ص ١٦٤- ١٦٥) . (٣) يشكك بعض طلبة العلم في أن يكون اسم (شرح النخبة): (نزهة النظر)، وقد رد على هذا الظن محقق (النزهة) الشيخ الفاضل علي بن حسن الحلبي في مقدمة تحقيقه (ص ٢٤) .

1 / 226