232

The Prophetic Biography and the Call in the Meccan Era

السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي

Editorial

مؤسسة الرسالة

Número de edición

الأولى ١٤٢٤هـ

Año de publicación

٢٠٠٣م

Géneros

ومنها: بناء الخليل إبراهيم ﵇. ومنها: بناء قريش. ومنها: بناء عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي ﵁. ومنها: بناء الحجاج بن يوسف الثقفي. فأما بناء الملائكة للكعبة: فذكروه الأزرقي في تاريخه، وذكر أن ذلك كان قبل خلق آدم ﵇، واستدل على ذلك بخبر رواه عن زين العابدين، وجزء خبر رواه من حديث ابن عباس ﵄، وكلاهما يدل على بناء الملائكة للكعبة. وأما بناء آدم ﵇: فقد ذكره البيهقي قال: قال رسول الله ﷺ: "بعث الله جبريل إلى آدم وحواء فقال لهما: ابنيا لي بيتا، فخط لهما جبريل، فجعل آدم يحفر، وحواء تنقل التراب، حتى أجابه الماء فودي من تحته: حسبك يا آدم، فلما بنياه أوصى الله إليهما أن طوفا به" ١. وأما بناء أولاد آدم للكعبة: فذكره الأزرقي، حيث روى بسنده إلى وهب بن منبه قال: رفعت الخيمة التي عرى الله ﷿ بها آدم ﵇ من حلية الجنة، حين وضعت له بمكة في موضع البيت، وبعدما مات آدم ﵇ بنى بنوه من بعده مكانها بيتا بالطين والحجارة، فلم يزل معمورا يعمرونه هم ومن بعدهم، حتى كان زمن نوح ﵇ فنسفه الغرق، وغير مكانه حتى بوئ لإبراهيم ﵇. وأما بناء الخليل ﵇: فهو ثابت كما في القرآن العظيم والسنة الشريفة، وهو أول من بنى البيت بعد نوح ﵇، وحدد قواعده، ورفعه، ونظمه، عن ابن إسحاق: "أن الخليل ﵇ لما بنى البيت جعل طوله في السماء تسعة أذرع وعرضه في الأرض اثنين وثلاثين ذراعا، من الركن الأسود إلى الركن الشامي، الذي

١ شفاء الغرام بأخبار البلد الحرام ج١ ص١٧٦.

1 / 244