165

التروك النبوية «تأصيلا وتطبيقا»

التروك النبوية «تأصيلا وتطبيقا»

Editorial

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Géneros

المبحث الثاني: طريق معرفة ترك النبي ﷺ - المطلب الأول: المراد من طريق معرفة الترك: المراد من طريق معرفة الترك: بيان سبل الوصول إلى معرفة ما تركه النبي ﷺ، فإذا كان فعل النبي ﷺ يعرف بنقل الصحابة له، فإن أحد طرق معرفة الترك أن ينقل الصحابة تركه ﷺ. ولكن لما كان ما تركه النبي ﷺ غير محصور بحد ولا عدد، فإن هناك طريقًا آخر لمعرفة ذلك المتروك وهو عدم نقل أنه ﷺ فعل. وبذلك يكون سبيل معرفة ترك النبي ﷺ أحد أمرين: الأول: أن ينقل الصحابي أن النبي ﷺ ترك. الثاني: أن لا ينقل الصحابي أن النبي ﷺ فعل فعلًا ما. وقد ذكر ابن القيم هذين الطريقين تحت فصل بعنوان "نقل الصحابة ما تركه النبي ﷺ " (١)، فذكر نوعين: أحدهما: تصريحهم بأنه ترك كذا وكذا ولم يفعله. الثاني: عدم نقلهم ما لو فعله لتوفرت الهمم والدواعي على نقله فحيث لم ينقله واحد منهم علم أن ذلك لم يكن.

(١) إعلام الموقعين عن رب العالمين (٤/ ٢٦٤): ابن القيم الجوزية (ت/ ٧٥١ هـ)، تحقيق: مشهور بن حسن آل سليمان، ط. الأولى (١٤٢٧ هـ)، دار ابن الجوزي - السعودية.

1 / 136