177

The Prayer of the Believer

صلاة المؤمن

Editorial

مركز الدعوة والإرشاد

Número de edición

الرابعة

Año de publicación

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Ubicación del editor

القصب

Géneros

المعنى أحاديث أخرى، عن ابن عمر (١)، وأنس (٢) ﵃.
وعن أنس ﵁ «أن رسول الله ﷺ كان إذا سافر فأراد أن يتطوع استقبل بناقته القبلة فكبّر، ثم صلى حيث وَجَّهَهُ ركابه» (٣). وسمعت الإمام
عبد العزيز بن عبد الله ابن باز ﵀ يقول عن هذا الحديث: «هذا ظاهره خلاف الأحاديث الصحيحة في الصحيحين، فليس فيها ذكر استقبال القبلة عند الإحرام، وهذه الزيادة تكون مقيدة، ويكون هذا على سبيل الاستحباب إذا تيسر الاستقبال عند الإحرام فهذا حسن جمعًا بين النصوص، فإذا لم يفعله فالصلاة صحيحة عملًا بالأحاديث الصحيحة» (٤).
الشرط التاسع: النية ومحلها القلب، والتلفظ بها بدعة، وهي لغة القصد، وهو عزم القلب على الشيء، وشرعًا: العزم على فعل العبادة تقربًا إلى الله تعالى؛ لحديث عمر بن الخطاب ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال: «إنما الأعمال بالنيات» (٥).
والنية نيتان: نية للمعمول له: وهي الإخلاص لله تعالى، ونية للعمل: وهي تمييز العبادات بعضها عن بعض وقصدها ونيتها، فينوي تلك العبادة المعينة (٦). وزمن النية: أول العبادة، أو قبلها، بيسير، والأفضل قرنها بالتكبير خروجًا من خلاف من شرط ذلك (٧)، وسمعت سماحة الإمام عبد العزيز بن عبد الله ابن باز ﵀ يقول: «ينوي مع التحريمة، وهذا

(١) حديث ابن عمر في صحيح مسلم برقم ٧٠٠.
(٢) وحديث أنس في صحيح مسلم برقم ٧٠٢.
(٣) أبو داود، كتاب صلاة السفر، باب التطوع على الراحلة والوتر، برقم ١٢٢٥، وحسنه الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام.
(٤) سمعته من سماحته أثناء شرحه للحديث رقم ٢٢٨ من بلوغ المرام.
(٥) متفق عليه: البخاري، كتاب بدء الوحي، باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله ﷺ، برقم ١، ومسلم، كتاب الجهاد، باب قوله ﷺ: إنما الأعمال بالنية، برقم ١٩٠٧.
(٦) انظر: بهجة قلوب الأبرار للسعدي، ص٧.
(٧) انظر منار السبيل، للشيخ العلامة إبراهيم الضويان، ١/ ٧٩.

1 / 177