كليهما قياس وتمثيل واعتبار، وهو في قياس التمثيل ظاهر، أما قياس.. الشمول فلأنه يقاس كل واحد من الأفراد بذلك المقياس العام الثابت في العلم والقول وهو الأصل..
فالأصل فيهما هو المثل١ والقياس ضرب المثل٢"٣.
والقياس هو الاعتبار، قال ابن تيمية ﵀:
"والاعتبار هو القياس بعينه، كما قال ابن عباس لما سئل عن دية الأصابع فقال: هي سواء واعتبروا ذلك بالأسنان، أي قيسوها بها، فإن الأسنان مستوية الدية مع اختلاف المنافع فكذلك الأصابع"٤
فابن عباس ﵁ قاس الأصابع على الأسنان وجعل الأسنان مثلًا لها. ولا شك أن ضرب الأمثال إنما هو ليعتبر بها، وتقاس بها المعاني والأمور المتشابهة.