علم الرجال نشأته وتطوره من القرن الأول إلى نهاية القرن التاسع

Mohammed bin Matar Al-Zahrani d. 1427 AH
14

علم الرجال نشأته وتطوره من القرن الأول إلى نهاية القرن التاسع

علم الرجال نشأته وتطوره من القرن الأول إلى نهاية القرن التاسع

Investigador

-

Editorial

دار الهجرة للنشر والتوزيع،الرياض

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٧هـ/١٩٩٦م

Ubicación del editor

المملكة العربية السعودية

Géneros

ثم ذكر بإسناده إلى عتبة بن أبي حكيم أنه كان عند إسحاق بن أبي فروة وعنده الزهري، قال: فجعل ابن أبي فروة يقول: قال رسول الله ﷺ، قال رسول الله ﷺ. فقال له الزهري: قاتلك الله يا ابن أبي فروة، ما أجرأك على الله، ألا تسند حديثك تحدثنا بأحاديث ليس لها خُطُم ولا أزمة". ١ وقال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية (ت ٧٢٨ هـ): "وعلم الإسناد والرواية مما خص الله به أمة محمد ﷺ، وجعله سلمًا إلى الدراية، فأهل الكتاب لا إسناد لهم يأثرون به المنقولات، وهكذا المبتدعون من هذه الأمة أهل الضلالات، وإنما الإسناد لمن أعظم الله عليه المنة أهل الإسلام والسنة، يفرقون به بين الصحيح والسقيم، والمعوج والقويم" ٢اهـ. ثانيًا: بدء استعمال الإسناد والسؤال عنه: تقدم في الفقرة السابقة عند الكلام عن أهمية الإسناد أن الأصل في ذلك تلقي الأمة الدين كله عن الصحابة وهم تلقوه عن رسول الله وهو تلقاه عن رب العزة والجلال. وقال الحافظ أبو عبد الله الذهبي (ت ٧٤٨ هـ): في ترجمة أبي بكر الصديق ﵁: وكان أول من احتاط في قبول الأخبار، فروى ابن شهاب عن قبيصة بن ذؤيب: "أن الجدة جاءت إلى أبي بكر تلتمس أن تورث، فقال: ما أجد في كتاب الله شيئًا وما علمت أن رسول الله ﷺ ذكر

١معرفة علوم الحديث (ص: ٦)، والكفاية (ص: ٥٥٥ - ٥٥٦) . ٢مجموع الفتاوى (١/٩) .

1 / 21