The Necessity of Poetry and Its Concept Among Grammarians: A Study on alfiya ibn Malik

Ibrahim bin Saleh Al-Handood d. Unknown
81

The Necessity of Poetry and Its Concept Among Grammarians: A Study on alfiya ibn Malik

الضرورة الشعرية ومفهومها لدى النحويين دراسة على ألفية بن مالك

Editorial

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Número de edición

السنة الثالثة والثلاثون

Año de publicación

العدد الحادي عشر بعد المائة - ١٤٢١هـ/٢٠٠١م

Géneros

فقد يجيء ما قبل المصدر متعلقًا به من جهة المعنى تعلق المعمول بالعامل، كقول ابن مُقْبل١: لقد طالَ عن دهماءَ لدِّي وعِذْرتي-وكتمانُها أُكني بأمِّ فُلانِ٢ وكقول عمر بن أبي ربيعة: ظنُّها بي ظنُّ سوءٍ كُله ... وبها ظنِّي عَفافٌ وكرمْ٣ قال ابن مالك: فَلَنا في هذه أن نعلق ما تقدم بمصدر آخر محذوف لدلالة الموجود عليه، فيصير كأنه قال: لدِّي عن دهماء لدِّي. وظنِّي بها ظنِّي. فيُتلطف لذلك كله فيما يُؤمن معه الخطأ ويُثبت به الصواب٤. ويكون هذا التقدير نظير قولهم في قوله تعالى: ﴿وَكانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدينَ﴾ ٥، أنَّ تقديره: وكانوا زاهدين فيه من الزاهدين٦.

١ هو تميم بن أُبيّ بن مقبل، أبو كعب. من بني العجلان. شاعر مجيد مخضرم، أدرك الجاهلية والإسلام فأسلم. (طبقات فحول الشعراء ١/١٥٠، الشعر والشعراء ١/٤٥٥ - ٤٥٨، الإصابة ١/١٨٩، ١٩٠) . ٢ البيت من " الطويل ". اللدد: الجدال والخصومة. الديوان ٣٤٤، أمالي المرتضى ٢/١٧٣، شرح التسهيل ٣/١١٣، التذييل والتكميل جـ٣ لوحة ٢٣٥، شرح شذور الذهب ٣٧٤، شفاء العليل ٢/٦٤٧. ٣ من " الرمل " ومعناه ظاهر. انظر: الديوان ٣٧٧ برواية " سوءٍ فاحشٍ "، شرح التسهيل ٣/١١٣، التذييل والتكميل جـ٣ لوحة ٢٣٥. ٤ انظر: شرح التسهيل ٣/١١٣، شرح الكافية الشافية ٢/١٠١٩. ٥ من الآية ٢٠ من سورة يوسف. ٦ تلك مسألة تتعلق بتقديم معمول الصلة على الموصول؛ حيث اختلف النحويون فيها على عدّة مذاهب؛ منها: المنع مطلقًا وهو قول جمهور البصريين، وأوَّلوا ما جاء في ذلك من شواهد على أربعة تأويلات؛ أحدها: أنه على تقدير عامل مضمر تقديره: أعني، ففي قوله تعالى: ﴿وَكانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدينَ﴾ يكون التقدير: أعني فيه من الزاهدين.. الثاني: أن يكون التقدير: وكانوا زاهدين فيه من الزاهدين، ويكون قوله: "من الزاهدين" تبيينًا لا صلة. وإذا كان كذلك جاز تقديمه؛ لأنه ليس في الصلة. والثالث: أن الألف واللام ليست بمعنى "الذي" وإنَّما هي للتعريف كهي في "الرجل". والرابع: أن الجار والمجرور متعلق بما تعلق به قوله: ﴿مِنَ الزَّاهِدينَ﴾؛ لأن ﴿مِنَ الزَّاهِدينَ﴾ واقع خبرًا وهو متعلق بمحذوف فيتعلق أيضًا بـ "فيه". انظر: اللامات ٥٨، ٥٩، المسائل البغداديات ٥٥٨، التبصرة والتذكرة ١/٢٧٧، الأمالي لابن الحاجب ١/١٥٢.

1 / 470