The Misrepresented Reformer: Sheikh Muhammad ibn Abd al-Wahhab

Ahmad ibn Hajar Al-Butami d. 1423 AH
33

The Misrepresented Reformer: Sheikh Muhammad ibn Abd al-Wahhab

الشيخ محمد بن عبد الوهاب المجدد المفترى عليه

Editorial

دار الفتح الشارقة

Número de edición

الأولى ١٤١٥هـ

Año de publicación

١٩٩٥م

Ubicación del editor

الإمارات العربية المتحدة

Géneros

زيارته، إلا أنه لا تشد الرحال إلا لزيارة المسجد والصلاة فيه، وإذا قصد مع ذلك الزيارة فلا بأس، ومن أنفق نفيس أوقاته بالاشتغال بالصلاة ﵊ الواردة عنه، فقد فاز بسعادة الدارين، وكفى همه وغمه كما جاء في الحديث عنه. أ. هـ. ونحن نتحدى القائلين بأن الصلاة على النبي ﷺ جهرا بعد الأذان لها أصل من الدين، أن يأتوا بدليل من الكتاب أو السنة الصحيحة أو الحسنة، فإن أتوا به فعلى الرأس والعين وإلا فكلامهم مردود عليهم، وكيف يستطيعون أن يأتوا بدليل والحال أن هذا الأمر محدث باتفاق المانعين والمحسنين لهذه البدعة، ولم ينتقل الرسول ﷺ إلى الرفيق الأعلى إلا وقد أكمل الله الدين، وأتم به النعمة على العالمين بقوله تعالى ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإسْلامَ دِينًا﴾ . فإذا كانت هذه البدعة وسائر المبتدعات حسنة، يتقرب بها العبد إلى الله ويثاب عليها، فلماذا لم يأمر بها الرسول ﷺ؟ تفنيد قول القائلين باستحباب الجهر بالصلاة على النبي بعد الأذان فقد علم بالضرورة والتواتر أن المؤذنين في زمنه ﷺ وزمن خلفائه كانوا قادرين على الصلاة عليه بعد الأذان إعلانا، وإنه لا مانع يمنعهم منها إلا أن يكون شرعيا دينيا. ويوقن العاقلون أن أبا بكر وعمر وعثمان وعلينا وغيرهم من الصحابة والتابعين والأئمة كأبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد بن حنبل وابن المبارك والليث بن سعد والأوزاعي وغيرهم، أن هؤلاء لو كانوا يعرفون أن الصلاة على النبي ﷺ بطريقة اليوم بعد الأذان تقرب إلى الجنة وتزيد في الأجر لما

1 / 35