معنى لا إله إلا الله ومقتضاها وآثارها في الفرد والمجتمع

Salih Fawzan d. 1450 AH
4

معنى لا إله إلا الله ومقتضاها وآثارها في الفرد والمجتمع

معنى لا إله إلا الله ومقتضاها وآثارها في الفرد والمجتمع

Editorial

الجامعة الإسلامية

Número de edición

الثالثة

Año de publicación

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

Ubicación del editor

المدينة المنورة

Géneros

١ - ـ مكانة لَا إِلَه إِلَّا الله فِي الْحَيَاة إِنَّهَا كلنة يعلنها الْمُسلمُونَ فِي أذانهم وإقامتهم وَفِي خطبهم ومحادثاتهم وَهِي كلمة قَامَت بهَا الأَرْض وَالسَّمَاوَات، وخلقت لأَجلهَا جَمِيع الْمَخْلُوقَات، وَبهَا أرسل الله وَرُسُله وَأنزل كتبه وَشرع شرائعه، ولأجلها نصبت الموازين وَوضعت الدَّوَاوِين وَقَامَ سوق الْجنَّة وَالنَّار، وَبهَا انقسمت الخليقة إِلَى الْمُؤمنِينَ وكفار، فَهِيَ منشأ الْخلق وَالْأَمر وَالثَّوَاب وَالْعِقَاب، وَعَلَيْهَا نصبت الْقبْلَة، وَعَلَيْهَا أسست الْملَّة، ولأجلها جردت سيوف الْجِهَاد، وَهِي حق الله على جَمِيع الْعباد، فَهِيَ كلمة الْإِسْلَام، ومفتاح دَار السَّلَام، وعنها يسْأَل الْأَولونَ وَالْآخرُونَ ... فَلَا تَزُول قدما العَبْد بَين يَدي الله حَتَّى يسْأَل عَن مَسْأَلَتَيْنِ: (مَاذَا كُنْتُم تَعْبدُونَ، وماذا أجبتم الْمُرْسلين)، وَالْجَوَاب الأولى بتحقيق لَا إِلَه إِلَّا الله معرفَة وَإِقْرَار وَعَملا، وَجَوَاب الثَّانِيَة بتحقيق مُحَمَّدًا رَسُول الله معرفَة وإنقيادًا وَطَاعَة١.

١ - زَاد الْمعَاد لِابْنِ الْقيم (١/٢) .

1 / 10