19

معنى لا إله إلا الله ومقتضاها وآثارها في الفرد والمجتمع

معنى لا إله إلا الله ومقتضاها وآثارها في الفرد والمجتمع

Editorial

الجامعة الإسلامية

Número de edición

الثالثة

Año de publicación

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

Ubicación del editor

المدينة المنورة

Géneros

﴿إِلاّ مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ ١. وَالْعَمَل بمقتضاها هُوَ عبَادَة الله وَالْكفْر بِعبَادة مَا سواهُ وَهُوَ الْغَايَة الْمَقْصُود من هَذِه الْكَلِمَة؛ وَمن يَقْتَضِي لَا إِلَه إِلَّا الله قبُول تشريع الله فِي الْعِبَادَات والمعاملات والتحليل وَالتَّحْرِيم، ورفض تشريع من سواهُ قَالَ تَعَالَى: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ﴾ ٢. فلابد من قبُول تشريع الله فِي الْعِبَادَات والمعاملات وَالْحكم بَين النَّاس فِيمَا اخْتلفُوا فِيهِ فِي الْأَحْوَال الشخصية وَغَيرهَا رفض القوانين الوضيعة، وَمعنى ذَلِك رفض الْجَمِيع الْبدع والخرافات الَّتِي يبتدعها ويروجها شياطين الْإِنْس وَالْجِنّ فِي الْعِبَادَات وَمن تقبل شَيْئا من ذَلِك فَهُوَ مُشْرك كَمَا قَالَ فِي هَذِه الْآيَة: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ﴾ .

١ - الْآيَة (٨٦) من سُورَة الزخرف ٢ - الْآيَة (٢١) من سُورَة شُورَى.

1 / 25