62

The Linguistic Interpretation of the Holy Quran

التفسير اللغوي للقرآن الكريم

Editorial

دار ابن الجوزي

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٢هـ

Géneros

الأسلوبُ الأول أسلوب التَّفسير اللَّفظيِّ أسلوبُ التَّفسيرِ اللَّفظيِّ (١): أن يكون اللَّفظ المفسِّرُ مطابقًا لِلَّفْظِ المفسَّرِ، مع الاستشهاد عليه - أحيانًا - من لغة العرب شعرًا أو نثرًا. ولقد كان لهذا الأسلوبِ مكانُه في تفسيرِ السَّلفِ، ومن خلال استقراء تفسيرهم في تفسير الطبريِّ (ت:٣١٠) وغيرِه، وجدتُ أنَّ لهم في البيانِ اللُّغويِّ للقرآنِ - على هذا الأسلوبِ - طريقينِ: الأولُ: أنْ يذكروا معنى اللَّفظَةِ في اللُّغةِ دونَ أنْ ينصُّوا على ما يدلُّ عليها من شعرٍ أو نثرٍ. الثاني: أن ينصُّوا على الاستدلالِ بلغةِ العربِ في تفسيرِ اللَّفظةِ، وهو قسمانِ: القسمُ الأولُ: أنْ يستشهدوا بالشِّعرِ. القسم الثاني: أنْ يستشهدوا بالنَّثرِ، وهو نوعانِ: النَّوعُ الأولُ: أنْ ينصُّوا على لغةِ القبيلةِ التي نزلَ القرآنُ بلفظِها. النَّوعُ الثاني: أنْ يَرجعوا إلى منثورِ كلامِهِم دونَ أنْ ينصُّوا على لغةِ قبيلةٍ بعينِها. وإليكَ بيان هذه الأقسامِ بأمثلتِها من تفسيرِ السَّلفِ:

(١) لقد كان هذا الأسلوبُ يغلبُ على كتبِ غريبِ القرآنِ وكتبِ معاجم اللغة التي كتبت في دلالات الألفاظ؛ ككتاب العين، وجمهرة اللغة، ومجمل اللغة، وغيرها.

1 / 68