The Jurisprudential Issues Adopted by Hanbalis in Their Doctrine Based on the Companions' Opinions - From the Beginning of the Book of Marriage to the End of the Book of Admission

حميدة الجحدلي d. Unknown
62

The Jurisprudential Issues Adopted by Hanbalis in Their Doctrine Based on the Companions' Opinions - From the Beginning of the Book of Marriage to the End of the Book of Admission

المسائل الفقهية التي بناها الحنابلة في مذهبهم على الاحتجاج بمذهب الصحابي - من أول كتاب النكاح إلى نهاية كتاب الإقرار)

Géneros

وجه الدلالة: الآية فيها مدح ليحيى ﵀ بأنه حصورًا ومعناها: الذي لا يأتي النساء فلو كان النكاح أفضل من نوافل العبادات، لما مدحه الله تعالى بتركه. (^١) ونوقش: ما ذكر عن يحيى ﵀ هو: واردٌ في شرعه، وشرعنا واردٌ بخلافه. (^٢) وشرع من قبلنا إن ورد ناسخه في شرعنا، فليس شرعا لنا. (^٣) ٢ - وقال تعالى: ﴿زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (١٤)﴾ (^٤). وجه الدلالة: هذه الآيات ذُكرَ فيها الاشتغال بالنكاح في مقام الذم (^٥)، وأنه كالشهوات الباقية المذكورة في الآيات فكان الاشتغال بنوافل العبادات أفضل، ولو كان النكاح أفضل منها لما ذمه الله. ونوقش: بأن الذّم يتوجه في هذه الأشياء المذكورة ومنها النكاح إلى سوء القصد فيها. (^٦) ثانيًا: قول الصحابي قال ابن سيرين (^٧): «إن عُتبَةَ بنَ فَرقَد (^٨) عرض على ابنه (^٩) التزويج فَأَبَى، فذكر ذلك لعثمان ﵁، فقال

(^١) انظر: «فتح الملك العزيز»، لابن البهاء الحنبلي (٥/ ١٢٧) (^٢) «فتح الملك العزيز»، (٥/ ١٢٧) (^٣) «شرح مختصر الروضة» الطوفي، (٣/ ١٦٩ - ١٧٠) (^٤) [سورة آل عمران: ١٤]. (^٥) «فتح الملك العزيز»، (٥/ ١٢٧) (^٦) انظر: «زاد المسير في علم التفسير» (١/ ٢٦٥) (^٧) هو: محمد بن سيرين البصري، أبو بكر أخذ عن: أبي هريرة وابن عمر، وعنه: قتادة بن دعامة وأيوب السختياني، قال عنه الطبري: (كان فقيهًا، عالمًا، ورعًا، أديبًا، كثير الحديث، صدوقًا، وشهد له أهل العلم والفضل بذلك، وهو: حجة) مات سنة (١١٠ هـ) انظر: «وفيات الاعيان» (٤/ ١٨١) و«سير أعلام النبلاء» (٤/ ٤٠٦) (^٨) هو: عتبة بن فرقد السلمي، أبو عبد الله، كان أميرًا لعمر بن الخطاب ﵁ على بعض فتوحات العراق، غزا مع رسول الله ﷺ غزوتين. شهد خيبر، وقسم له منها، وولاه عمر ﵁ في الفتوح، ففتح الموصل. قال أبو عثمان النهدي: (جاءنا كتاب عمرو نحن بأذربيجان مع عتبة بن فرقد أخرجاه، ونزل عتبة بعد ذلك الكوفة ومات بها) «الاستيعاب في معرفة الأصحاب»، (٣/ ١٠٢٩) «الإصابة في تمييز الصحابة» (٤/ ٣٦٥) (^٩) هو: عمرو بن عتبة بن فرقد السلمي، أخذ عن: ابن مسعود، وسبيعة الأسلمية، وعنه: الشعبي، وحوط بن رافع، كان أبوه من الصحابة، كان يتولى الولايات ويجتهد بابنه عمرو أن يعينه على ذلك فلا يفعل زهدًا في الدنيا. استشهد في غزاة أذربيجان، في خلافة عثمان ﵁. «المنتظم في تاريخ الملوك والأمم» لعبد الرحمن بن الجوزي، (٤/ ٣٤٩) «تاريخ الإسلام»، للذهبي (٢/ ٨٦٨)

1 / 66