28

The Jurisprudential Issues Adopted by Hanbalis in Their Doctrine Based on the Companions' Opinions - From the Beginning of the Book of Marriage to the End of the Book of Admission

المسائل الفقهية التي بناها الحنابلة في مذهبهم على الاحتجاج بمذهب الصحابي - من أول كتاب النكاح إلى نهاية كتاب الإقرار)

Géneros

أصحابه). (^١) ويظهر للباحثة أن تعريف البخاري ﵀ للصحابي ليس جامعًا مانعًا فلم يُمْنَع من دخول من رآه مسلمًا ثم كفر ومات على كفره والعياذ بالله. * وعرفه الإمام أحمد ﵀ بقوله: (كل من صحبه سنةً، أو شهرًا، أو يومًا، أو ساعةً، أو رآه، فهو: من أصحابه، له من الصحبة على قدر ما صحبه). (^٢) ويظهر للباحثة أن تعريف الإمام أحمد ﵀ للصحابي ليس جامعًا مانعًا، فقوله: (كل من صحبه) وقوله أو (رآه) اختل فيه شرط الإيمان، وهو لازم للصحبة، فالكفار والمشركين كانوا يصحبون النبي ﷺ ويأتون إلى مجلسه، ومع ذلك ليسوا في زمرة الصحابة. ولم يُمْنَع في التعريف هذا كسابقه من دخول من رأى النبي ﷺ مسلمًا، ولكنه مات على الكفر والعياذ بالله. وهذان التعريفان عند اصطلاح المحدثين. * وعرفه جمهور الأصوليون بقولهم: (من اختص بالنبي ﷺ، وطالت صحبته معه على طريق التتبع له، والأخذ منه). (^٣) وبعد ذكر التعريفات السابقة عند المحدثين، والأصوليين، فالذي أجدني مقتنعة به هو: ما رجحه الحافظ ابن حجر ﵀ (^٤) بقوله: (وأصح ما وقفت عليه، أن الصحابي: من لقي النبي ﷺ مؤمنًا به، ومات على الإسلام.) (^٥)

(^١) صحيح البخاري، كتاب أصحاب النبي ﷺ، باب فضائل أصحاب النبي ﷺ، (٢/ ٦٢٥). (^٢) «الكفاية في علم الرواية»، للخطيب البغدادي (ص ٥١) (^٣) «كشف الأسرار شرح أصول البزدوي» لعلاء الدين الحنفي، (٢/ ٣٨٤)، وانظر، «التمهيد» لأبي الخطاب (٣/ ١٧٢) (^٤) هو: أحمد بن علي العسقلاني، أبو الفضل، ولد سنة (٧٧٣ هـ)، أخذ عن: العراقي، والبلقيني، وعنه: السخاوي، من أشهر مؤلفاته: «الإصابة في تمييز الصحابة» و«فتح الباري»، وهو: شيخ الإسلام أمير المؤمنين في الحديث حافظ العصر، مات سنة (٨٥٢ هـ) انظر: «الضوء اللامع»، للسخاوي (٢/ ٣٦) «طبقات الحفاظ» للسيوطي، (ص: ٥٥٣) (^٥) «الإصابة في تمييز الصحابة» (١/ ١٥٨)

1 / 32