The Issue of Rapprochement between Sunnis and Shiites
مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة
Número de edición
الثالثة
Año de publicación
١٤٢٨ هـ
Géneros
حميد الساعدي أنهم قالوا: يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ فقال رسول الله ﷺ قولوا: «اللهم صَلِّ على محمد وأزواجه وذريته..» (١) فهذا الحديث يفسر الذي قبله ويبين أن آل محمد يشمل "أزواجه وذريته" (٢) .
ومما يدل على دخول أزواجه في "أهل بيته" ﵇ قوله تعالى في خطاب نساء نبيه ﷺ (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) (٣) فهذه الآية ظاهرة الدلالة على أن زوجاته ﷺ من أهل بيته، ولهذا قال ابن كثير: (الذي لا يشك فيه من تدبر القرآن أن نساء النبي ﷺ داخلات في قوله تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا) فإن سياق الكلام معهن، ولهذا قال تعالى بعد هذا كله (٤) (واذكرن ما يتلى في بيوتكن منءَايت الله والحكمة) (٥) .
وقال بدخولهن في ذلك جمع كبير من المفسرين (٦)
(١) المصدر السابق: (٦/٤٠٧) . (٢) انظر: «جلاء الأفهام» لابن القيم: ص ١١٩ - ١٢٠. (٣) الأحزاب: آية ٣٣. (٤) «تفسير ابن كثير»: (٣/٥٠٦) . (٥) الأحزاب: آية ٣٤. (٦) انظر: القرطبي: (١٤/١٨٢ - ١٨٤)، «البحر المحيط» لابن حيان: (٧/٢٣٢) وانظر: «الكشاف» للزمخشري: (٣/٢٦٠)، «تفسير أبي السعود»: (٤/٤١٧)، «مفاتيح الغيب»: (٢٥/٢٠٩) .
1 / 103