البصيرة في الدعوة إلى الله

Aziz bin Farhan Al-Anzi d. Unknown
69

البصيرة في الدعوة إلى الله

البصيرة في الدعوة إلى الله

Editorial

دار الإمام مالك

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٦هـ - ٢٠٠٥م

Ubicación del editor

أبو ظبي

Géneros

[فصل البصيرة في حال المدعوين وكيفية دعوتهم] فصل البصيرة في حال المدعوين وكيفية دعوتهم من البصيرة في الدعوة إلى الله تعالى: أن يكون الداعية على علم بحال المدعوين، فلا يمكن أن يكون خطاب الداعية إلى الله تعالى واحدا لجميع المدعوين، فالناس فيهم الكبير والصغير، والحاكم والمحكوم، والذكر والأنثى، والكافر والمسلم، والعاصي والمؤمن، والأعجمي والعربي، والمثقف والعامي، وهؤلاء يتفاوتون بلا شك من جهات شتى، فيحتاج كل واحد منهم إلى خطاب يخصه به، وقد يجمع الموفق في الخطاب الواحد ما يناسب الجميع. وأيضا من البصيرة في حال المدعوين دراسة البيئة المحيطة بهم، ومحاولة ترتيب الأولويات التي ينبغي البدء بها، ومعرفة عادات الناس، وهذه الاهتمامات لا يوفق إليها إلا النابه من الدعاة، الذي يتلمس النجاح لدعوته عن طريق استيعاب هذه الأشياء. ولذلك علمنا ربنا ﷾ كيف ندعو إليه، مبينا لنا أصناف المدعوين والفوارق البينية بينهم في قوله ﷾: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [النحل: ١٢٥] (١) ويؤكد هذا

(١) النحل: ١٢٥.

1 / 76