The Impact of the Heart's Work on the Worship of Hajj and Umrah

Ibrahim ibn Hasan al-Hadritti d. Unknown
95

The Impact of the Heart's Work on the Worship of Hajj and Umrah

أثر عمل القلب على عبادة الحج والعمرة

Géneros

تنبيه مهم جدًا: وهنا تنبيه مهم جدًا في مسألة الدعاء في الحج والعمرة، وهو أن الحج والعمرة عبادة مبنية على التوقيف والاتباع والاقتداء بالنبي ﷺ الذي قال: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ! خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ فَإِنِّي لَا أَدْرِي لَعَلِّي لَا أَحُجُّ بَعْدَ عَامِي هذا"، والدعاء في الحج أو العمرة أحد هذه المناسك، فلا يصح لأحد أن يحدث دعاء مخصوصًا في أحد هذه المناسك إلا بدليل منه ﷺ، وهو القائل ﷺ: «مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ». وفي الرواية الأخرى قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ». وعلى هذا فمن خص منسكًا من مناسك الحج أو العمرة بدعاء خاص لهذا المنسك لم يرد عن النبي ﷺ فعمله مردود عليه، لأن النبي ﷺ لم يأمر بذلك، ومثال على ما أحدثه الناس من أدعية مخصوصة لكل شوط من الطواف والسعي لم يذكره النبي ﷺ أنه خاص بهذه الأشواط، فيكون بذلك قد أحدث عملًا لم يأمر به النبي ﷺ، وإن كانت نيته حسنة يريد بذلك وجه الله تعالى، فقد حقق الشرط الأول من شروط قبول العبادة وهو الإخلاص، ولم يحقق الشرط الثاني وهو الاقتداء بالنبي ﷺ في عبادة الحج والعمرة فقد يرد عمله عليه، لأن هذا العمل الذي عمله هذا الحاج أو المعتمر لم يأمر به النبي ﷺ أو يرشد إليه أو يعمله في الحج أو العمرة، فمن أحدث دعاء مخصوصًا في الطواف أو السعي أو في أي منسك من مناسك الحج أو العمرة فقد وقع في البدعة؛ لأنه لم يرد عن النبي ﷺ ولم يفعله؛ ولهذا كان من لم يلتزم بهدي النبي ﷺ في حجه وعمرته على خطر عظيم، قال ﷺ: «مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ». وفي الرواية الأخرى قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ». وقال تعالى: ﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا﴾ [الفرقان: ٢٣].

1 / 95