47

الجذور التاريخية لحقيقة الغلو والتطرف والإرهاب والعنف

الجذور التاريخية لحقيقة الغلو والتطرف والإرهاب والعنف

Editorial

الكتاب منشور على موقع وزارة الأوقاف السعودية بدون بيانات

Géneros

الفصل الثالث التطرف والغلو في باب الأسماء والأحكام وآثاره أولا - ما الأسماء والأحكام؟
هذا المصطلح حادث لم يكن معروفا عند الرعيل الأول من السلف الصالح، وإن كان موجودا بمعناه وأحكامه.
فالأسماء: هو ما يسمى العبد به في الدنيا من الأسماء الدينية: مؤمن، كافر، فاسق، عاصٍ، منافق. . . . .
والأحكام: هو ما يُحكم عليه به في الآخرة: في الجنة أو مخلد في النار أو غير مخلد فيها.
وهذا المبحث هو ثمرة الخلاف في مسمى الإيمان وحقيقته، ومسمى الكفر وحقيقته فكل من كان له قول في الإيمان تجد له في نهاية قوله تقريرا في حكم العبد في الآخرة، واسمه في الدنيا.
لأجل هذا سيكون الكلام ابتداء على الغلو في باب الإيمان بين الطوائف ويتضمن الأسماء والأحكام كنتيجة له.
فأهل السنة والجماعة يعتقدون أن الإيمان يكون بثلاثة أمور:
١- قول باللسان.
٢- اعتقاد بالقلب والجنان.
٣- عمل بالجوارح والأركان.
مع زيادته بطاعة الرحمن، ونقصانه بالمعصية، وأصل هذا القول مستفاد من استقراء الكتاب والسنة، وفهم الصحابة لهما، ودلالة لغة العرب لألفاظهما.

1 / 47