اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون

Musa ibn Rashid Al-Azmi d. Unknown
104

اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون

اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون

Editorial

المكتبة العامرية للإعلان والطباعة والنشر والتوزيع

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Ubicación del editor

الكويت

Géneros

وَاللَّهِ لا أَبْعَثُكَ فِي حَاجَةٍ أَبَدًا، وَلَا تُفَارِقُنِي بَعْدَ هَذَا أبدًا (١) * جُلُوسُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ عَلَى فِرَاشِ عَبْدِ المُطَّلِبِ: وكَانَ يُوضَعُ لِعَبْدِ المُطَّلِبِ، فِرَاشٌ فِي ظِلِّ الكَعْبَةِ، فكَانَ بَنُوهُ يَجْلِسُونَ حَوْلَ فِرَاشِهِ ذَلِكَ حتَّى يَخْرُجَ إِلَيْهِ، ولا يَجْلِسُ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنْ بَنِيهِ إجْلَالًا لِعَبْدِ المُطَّلِبِ فكَانَ الرَّسُولُ ﷺ يَأْتِي وهُوَ غُلَامٌ جَفْرٌ، حتَّى يَجْلِسَ عَلَيْهِ، فَيَأْخُذَهُ أعْمَامُهُ لِيُؤَخِّرُوهُ عَنْهُ، فيَقُولُ عَبْدُ المُطَّلِبِ: دَعُوا ابْنِي يَجْلِسُ، فَوَاللَّهِ إِنَّ لَهُ لَشَأْنًا، ثُمَّ يُجْلِسُهُ مَعَهُ عَلَى الْفِرَاشِ، وَيَمْسَحُ ظَهْرَهُ بِيَدِهِ، وَيَسُرُّهُ مَا يَرَاهُ يَصْنَعُ (٢). * وَفَاةُ عَبْدِ المُطَّلِبِ: ولَمَّا بَلَغَ الرَّسُولُ ﷺ ثَمَانِي سَنَوَاتٍ تُوُفِّيَ جَدُّهُ عَبْدُ المُطَّلِبِ. قَالَ الحَافِظُ ابنُ كَثِيرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: ثُمَّ كَانَ ﷺ في كَفَالَةِ جَدِّهِ عَبْدِ المُطَّلِبِ، إلَى أَنْ تُوُفِّيَ وَلَهُ مِنَ العُمُرِ ﷺ ثَمَانِ سِنِينَ (٣). وَقَالَ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى: وَكَفِلَهُ جَدُّهُ عَبْدُ المُطَّلِبِ، وتُوُفِّيَ ولرَسُولِ اللَّهِ ﷺ نَحْوُ ثَمَانِ سِنِينَ (٤).

(١) أخرجه الحاكم في المستدرك - رقم الحديث (٤٢٤٠) - وصححه، ووافقه الذهبي. (٢) أخرج ذلك: البيهقي في دلائل النبوة (٢/ ٢٢) - وابن إسحاق في السيرة (١/ ٢٠٥) - وإسناده حسن. (٣) انظر تفسير ابن كثير (٨/ ٤٢٦). (٤) انظر زاد المعاد (١/ ٧٥).

1 / 107