وقال ابن الحصار١: [ترتيب السور] ٢ ووضع الآيات موضعها إنما كان بالوحي.
وقال البيهقي في المدخل: كان القرآن على عهد النبي ﷺ -مرتبًا سوره وآياته على هذا الترتيب، إلا الأنفال وبراءة للحديث الآتي فيها٣.
ومال ابن عطية٤ إلى أن كثيرًا من السور كان قد علم ترتيبها في حياته ﷺ كالسبع الطوال، والحواميم، والمفصل، وأن ما سوى ذلك يمكن أن يكون قد فَوَّضَ الأمر فيه إلى الأمة بعده٥.
وقال أبو جعفر بن الزبير: الآثار تشهد بأكثر مما نص عليه ابن عطية، ويبقى منها القليل يمكن أن يجرى فيه الخلاف؛ لقوله ﷺ: "اقرءوا الزهراوين: البقرة وآل عمران"، "رواه مسلم"٦، وكحديث سعيد بن خالد أنه ﷺ "صلَّى