The Guiding Gift to the Tijaniyya Sect
الهدية الهادية إلى الطائفة التجانية
Número de edición
الثانية
Géneros
فلينظرها من شاء فيه ثم نقل صاحب الرماح عن شيخه التجاني قوله لو بحت بما علمني الله تعالى لأجمع أهل العرفان على قتلي ثم قال عنه ما نصه وأقول لكم إن مقامي عند الله تعالى في الآخرة لا يصله أحد من الأولياء، ولا يقاربه من كبر شانه أو صغر وأن جميع الأولياء من عصر الصحابة إلى النفخ في الصور ليس فيهم من يصل مقامنا ولا يقاربه لبعد مرامه عن جميع العقول وصعوبة مسلكه على أكابر الفحول ولم أقل لكم ذلك حتى سمعته منه ﷺ تحقيقا ثم قال عنه أيضا أن سيد الوجود ﷺ ضمن لنا أن من سبنا وداوم على ذك ولم يتب لا يموت إلا كافرا ونقل عنه أيضا قوله أن النبي ﷺ أخبره بقوله ﵊ بعزة ربي يوم الاثنين ويوم الجمعة لم أفارقك فيهما من الفجر إلى الغروب ومعي سبعة أملاك وكل من رآك في اليومين تَكتب الملائكة اسمه في ورقة من ذهب ويكتبونه من أهل الجنة ثم قال صاحب الرماح وقد أخبرني بعض من لقيه أنه ما تنزل إلى إفادة الخلق بعد ما أخبره ﷺ بذلك إلا بعد قوله للنبي ﷺ إن كنت بابا لنجاة كل عاص تعلق بي فنعم وإلا فأي فضل لي فقال ﷺ أنت باب لنجاة كل عاص تعلق بك وحينئذ طابت نفسه لذلك ثم ادعى صاحب الرماح وجود دائرة عند الله تعالى تسمى الدائرة الفضلية كل من كان من أهل هذه الدائرة يتفضل الله عليه بالرحمة والنعيم وينجيه من عذاب الجحيم ولا يتوقف ذلك على عمل صالح ولا يضر معه سيئة ولا
معصية وزعم أن شيخه وأتباعه كلهم من أهل هذه الطريقة ثم ادعى أن خلة الله ثابتة لشيخه وأن الله تعالى اتخذ محمد ﷺ حبيبا وإبراهيم خليلا وأن شيخه ورث المحبة والخلة من هذين النبيين ثم قال ومن بحر هذه الدائرة تفضل رسول الله ﷺ بدائرة الإحاطة وبالكنز المطلسم الذي هو خاص به ﷺ.
وبمقامه وبالخريدة الفريدة التي هي خاصة به ﷺ وبإطلاقه يعني الإذن له في إعطاء جميع أوراده من الإسم الأعظم الكبير وما دونه لمن شاء ومنعها ممن شاء وكذلك من قدَّمه الشيخ ومن قدمه هذا المقدم إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. انتهى ما أردنا الإشارة إليه من الفصل السادس والثلاثين ويلي ذلك وضع ما تضمَّنه من المسائل في الميزان وقد تقدم أن أول ما نقله مؤلف الإفادة الأحمدية عن شيخه التجاني أنه سأله سائل أيُكذبُ
1 / 37