الفوز العظيم والخسران المبين في ضوء الكتاب والسنة
الفوز العظيم والخسران المبين في ضوء الكتاب والسنة
Editorial
مطبعة سفير
Ubicación del editor
الرياض
Géneros
الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ (١)، وقد أفلح من زكَّى نفسه بطاعة الله تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا﴾ (٢).
وعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «كلّ أمّتي يدخلون الجنة إلا من أبى». قالوا: يا رسول الله! ومن يأبى؟ قال: «من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى» (٣).
وعنه ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله» (٤).
ومن أعظم وأجلّ الأعمال التي تُوصِلُ إلى الجنة: طلب العلم النافع: علم الكتاب والسنة، والعمل بما فيهما، ولهذا قال ﷺ: «ومن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهَّل الله له به طريقًا إلى الجنة» (٥)، فالعبد إذا عمل أعمال أهل الجنة وصل إلى الجنة بتوفيق الله تعالى، وقد قال الله تعالى: ﴿وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى﴾ (٦)، ومن هذه الأعمال على وجه التفصيل والإيجاز ما يأتي:
الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والإيمان
_________
(١) سورة النساء، الآية: ١٣.
(٢) سورة الشمس، الآية: ٩.
(٣) أخرجه البخاري في كتاب الاعتصام، باب الاقتداء بسنن رسول الله ﷺ، برقم ٧٢٨٠.
(٤) أخرجه البخاري في كتاب الأحكام، باب قول الله تعالى: ﴿أَطِيعُواْ الله وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ﴾، برقم ٧١٣٧، ومسلم في كتاب الإمارة، باب وجوب طاعة الأمراء في غير معصية، وتحريمها في المعصية، برقم ١٨٣٥.
(٥) أخرجه البخاري معلقًا في كتاب العلم، باب العلم قبل القول والعمل ووصله مسلم من حديث أبي هريرة في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر، برقم ٢٦٩٩.
(٦) سورة الضحى، الآية: ٤.
1 / 88