The Fundamentals of Da'wah - Al-Madinah University
أصول الدعوة - جامعة المدينة
Editorial
جامعة المدينة العالمية
Géneros
والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعزّ عزيز، أو بذل ذليل، عزًّا يُعز الله به الإسلام، وذلًّا يزل الله به الكفر». وهذه كلها بشارات عامة.
وقد بَشّر ﷺ بفتح بعض البلاد وسماها، ففتحت كما بشر ﷺ من هذه البلاد: أرض الكنانة، مصرنا الحبيبة؛ فقد قال ﷺ: «إنكم ستفتحون مصر، وهي أرض يُسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها فاستوصوا بأهلها خيرًا، فإنّ لهم ذمة ورحمًا»، ومنها: اليمن والشام والعراق، كما قال ﷺ: «تُفتح اليمن فيأتي قومٌ يبثّون فيحملون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون، وتفتح الشام فيأتي قومٌ يبثون فيحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون. وتفتح العراق فيأتي قوم يبثون فيحلمون بأهليهم ومن أطاعهم، والمدينة خيرٌ لهم لو كانوا يعلمون». فبشر ﷺ أصحابه بفتح مصر واليمن والشام والعراق، وقد فُتحت تلك البلاد كما أخبر ﷺ.
وهناك بلاد بشر ﷺ بفتحها ولمَّا تفتح، من هذه البلاد: روما عاصمة إيطاليا، عند عبد الله بن عمر ﵄ قال: «بينما نحن حول رسول الله ﷺ ونحن نكتب؛ إذ سُئل ﷺ أي: المدينتين تُفتح أولًا القسطنطينية أو رومية؟ فقال: مدينة هرقل تُفتح أولًا» يعني: قسطنطينية، وقد فتحت قسطنطينية، ونحن في انتظار فتح رومية كما أخبر النبي ﷺ وهو الذي لا ينطق عن الهوى كما أخبر عن ربه ﷾.
وقال ﷺ: «عُصيِّبة من المسلمين يفتحون البيت الأبيض بيت كسرى». بل إنه ﷺ أخبر عن رفع الخلافة، ثم أخبر عن عودتها، رفع الخلافة التي سقطت كما هو معلوم في العام الرابع والعشرين من الميلاد بعد التسعمائة والألف، سقطت الخلافة كما أخبر ﵊ وإخباره هذا ليس من عنده إنما هو من الله ﷿
1 / 18