The Fundamental in Sunnah and Islamic Jurisprudence - Islamic Beliefs
الأساس في السنة وفقهها - العقائد الإسلامية
Editorial
دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة
Número de edición
الثانية
Año de publicación
١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م
Géneros
يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم، كانوا على أتقي قلب رجل واحدٍ منكم، ما زاد ذلك في ملكي شيئًا، يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم، [كانوا] على أفجر قلب رجلٍ واحد منكم، ما نقص ذلك من ملكي شيئًا، يا عبادي، لو أن أولكم وآخركم، وإنسكم وجنكم، قاموا في صعيدٍ واحدٍ، فسألوني، فأعطيت كل إنسان مسألته، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر، يا عبادي، إنما أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه".
٥١ - * روى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك ﵁، قال: دخلنا مع رسول الله صلى عليه وسلم على أبي سيف القين، وكان ظئرًا لإبراهيم، فأخذ رسول الله ﷺ ابنه إبراهيم، فقلبه وشمه، ثم دخلنا عليه بعد ذلك، وإبراهيم يجود بنفسه، فجعلت عينًا رسول الله ﷺ تذرفان، فقال ابن عوف: وأنت يا رسول الله، فقال: "يا ابن عوف، إنها رحمةٌ" ثم أتبعها بأخرى، فقال: "إن العين تدمع، والقلب يخشع، ولا تقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم محزونون".
٥٢ - * روى البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر ﵄ قال: اشتكى سعد بن عبادة شكوى له، فأتاه رسول الله ﷺ يعوده مع عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن مسعود، فلما دخل عليه وجده في غشية، فقال: قد قضى؟ فقالوا: لا، يا رسول الله، فبكى رسول الله ﷺ، فلما رأى القوم بكاء النبي ﷺ بكوا، قال "ألا تسمعون؟ إن الله لا يعذب بدمع العين، ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا- وأشار لسانه- أو يرحم".
_________
٥١ - البخاري (٣/ ١٧٢) ٢٣ - كتاب الجنائز ٤٣ - باب قول النبي ﷺ إنا بك لمحزونون.
ومسلم (٤/ ١٨٠٧) ٤٣ - كتاب الفضائل ١٥ - باب رحمته ﷺ الصبيان والعيال وتواضعه وفضل ذلك.
(الظئر): المرأة التي ترضع ولد غيرها بالأجرة، وزوج المرضعة يسمى ظئرًا.
(يجود بنفسه): جاد المريض بنفسه: إذا قارب الموت، فكأنه سمح بخروج روحه.
٥٢ - البخاري (٣/ ١٧٥) ٢٣ - كتاب الجنائز ٤٤ - باب البكاء عند المريض.
ومسلم (٢/ ٦٣٦) ١١ - كتاب الجنائز ٦ - باب البكاء على الميت.
1 / 54