10

The Fragrance of Jasmine in the Biography of the One with Two Wings

عبق الرياحين في سيرة ذي الجناحين

Editorial

مبرة الآل والأصحاب

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Ubicación del editor

الكويت

Géneros

ولما مات عبد المطلب أوصى بمحمد ﵌ إلى أبي طالب فكفله وأحسن تربيته وسافر به صحبته إلى الشام وهو شاب. ولما بُعث رسول الله ﵌ قام في نصرته وذبَّ عنه من عاداه ومدحه عدة مدائح، منها قوله لما استسقى أهل مكة فسقوا: وأبيض يستسقى الغام بوجهه... ثمال اليتامى عصمة للأرامل ومنها قوله من قصيدة: وشق له من اسمه ليجله... فذو العرش محمود وهذا محمد (^١) وعن عقيل بن أبي طالب قال: «جاءت قريش إلى أبي طالب فقالوا: يا أبا طالب، إن ابن أخيك يؤذينا في نادينا وفي مسجدنا، فانهه عن أذانا، فقال: يا عقيل: ائتني بمحمد، فأتيته به، فقال: يا ابن أخي، إن بني عمك يزعمون أنك تؤذيهم، فانته عن ذلك، قال: فحلق رسول الله ﵌ بصره إلى السماء، فقال: أترون هذه الشمس؟ قالوا: نعم، قال: ما أنا بأقدر على أن أدع لكم ذلك من أن تشعلوا منها شعلة، قال: فقال أبو طالب: ما كذبنا ابن أخي، فارجعوا» (^٢). وزعم البعض أنه مات مسلمًا، واستدلَّوا بأحاديث أسانيدها ضعيفة وواهية (^٣).

(^١) انظر: الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (٧/ ٢٣٥). (^٢) أخرجه أبو يعلى (١٢/ ١٧٦، رقم ٦٨٠٤)، وابن عساكر (٤١/ ٤)، والطبراني (١٧/ ١٩٢، رقم ٥١١)، قال ابن حجر في المطالب العالية (٤/ ٣٧٢): إسناده حسن، وقال الألباني في السلسلة الصحيحة (٩٢) إسناده حسن. (^٣) انظر: الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر (٧/ ٢٣٨).

1 / 15